نيما يوشيج..مبدع الشعر الفارسي الحديث

نیما یوشیج..مبدع الشعر الفارسی الحدیث

يعتبر الشاعر الايراني نيما يوشيج واحداً من أهم مؤسسي الشعر الحديث في ايران.

ولد علي اسفندياري المعروف باسمه الأدبي (نيما يوشيج) عام 1895، في قرية يوش بمنطقة طبرستان في محافظة مازندران شمال إيران. درس نيما يوشيج بمدرسة (سن لوئي) الفرنسية في طهران و أتقن اللغة الفرنسية و مارس الشعر بتشجيع من أستاذه آنذاك الشاعر الايراني نظام وفا. كما أتقن اللغة العربية حيث ساعدته في استيعاب الأدب الفارسي القديم المشفوع بالكثير من المفردات العربية.

و قد نشر أول منظومة شعرية له تسمى "قصة شاحبة"، لكن تأثره بالشعر الفرنسي جعله يستخدم صور مبتكرة و معاني جديدة. كما كسر نيما قواعد و قوالب الشعر، و أحدث تغييراً في لغة الشعر، أثر أيضاً في قالب الغزل الذي كان يعد من أهم القوالب الشعرية التقليدية، للدرجة التي جعلت النقاد يقولون أن الغزل بعد نيما اتخذ مساراً آخر، وأصبح أكثر اكتمالاً.

في عام 1959 أُصيب بمرض الالتهاب الرئوي نتيجة لبرد قرية يوش الشديد، و ذهب إلى طهران للعلاج، لكنه توفي.

من أشعاره:

 بيتي غائم

والأرض كلها غائمة معه.

الرياح العاتية

تنساب من أعلى الجبال

محطمةً معربدة يباباً

والعالم منها هشيم

وحواسي ايضاً

آه

أيا عازف الناي

أيها المأخوذ بالعزف بعيداً

أين أنت؟!

بيتي غائم ولكن

الغيم ممطر

وها أنا أرنو في فسحة البحر

الى مطلع الشمس

متذكراً أيامي المضيئة

التي ولّت.

فالعالم بيد الرياح حطام وهشيم

و في هذا العالم المفعم بالغيوم

عازف الناي

الغارق في العزف دوماً

يعزف على الطريق

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة