خبير عسكري سوري لـ"تسنيم": الهدف لعملية أمريكا وقسد هو إقامة خط أنابيب بين دير الزور وحيفا

خبیر عسکری سوری لـ"تسنیم": الهدف لعملیة أمریکا وقسد هو إقامة خط أنابیب بین دیر الزور وحیفا

أكد الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش السوري علي مقصود ، ان الهدف المحوري والاساسي من عملية امريكا وقسد في دير الزور هو وضع مرتكزات والتأسيس لإقامة خط أنابيب يخرج من شرق دير الزور وصولاً الى ميناء حيفا.

وحول هدف أمريكا من العملية المشتركة مع القوات الكردية، كما أكد البنتاغون، ضد "داعش" في محافظة دير الزور السورية، قال الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش السوري علي مقصود في حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، ان الولايات المتحدة الأمريكية باتت أهدافها في سوريا جلية وواضحة، فهي تريد ان تضع حدودا وعائقاً أمام الدور الروسي والإيراني وأيضاً حتى بالنسبة للدولة السورية التي بدأت تستعيد شيئاً من عافيتها وهي كانت مرتاحة في هذه المدة التي اعلن عن انسحاب القوات الامريكية وبالتالي ما حصل من تفاهمات بين التركي والأمريكي وايضاً بين التركي والروسي ومن ثم الاتفاق او التفاهمات التي حصلت بين قسد و الدولة السورية ولكن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد لأي مسار يحمل توافقاً بين قسد والدولة السورية او بين تركيا وروسيا او بين قسد وحتى روسيا أن يجد له مكاناً ومجالاً لأن يعيش ويولد فلذلك عملت أمريكا على استعادة ما ذهبت من قوات الى العراق وعززت نقاط توضعها وتمركزها في حقول النفط في شرق دير الزور.

واضاف، بتقديري عندما تعين هذا العنوان بأن الهدف هو محاربة "داعش" أنا أؤكد ان الهدف المحوري والاساسي التأسيس ووضع مرتكزات والتأسيس لإقامة خط أنابيب يخرج من شرق دير الزور وصولاً الى ميناء حيفا، وما التواجد الامريكي واصرار امريكا على تواجدها بقاعدة التنف إلا دليل يفصح عن النوايا الامريكية بأنها تريد أن يكون هناك مشروع لإقامة نقل النفط من شرق دير الزور وأن يكون النفط في العراق عبر هذا المشروع يخرج ويصل الى ميناء حيفا لكي يستفيد منه خليفها ووليدها الكيان الصهيوني هذا هو الهدف رقم واحد.

وتابع، الهدف الثاني، عندما تعلن أمريكا عن تعاونها مع قسد لمحاربة داعش هي في الحقيقة ايضاً تريد ان تحرم الدولة السورية من الاستفادة من هذه الموارد وبالتالي تستعيد عافيتها الاقتصادية ومن ثم اعادة الاعمار في سوريا، تريد ان تصادر هذا النفط وهذه الثروات لمشروعها ولمصالحها الخاصة ولكن تحت عناوين ايضاً انها تريد ان تراقب ماهي قيمة ومستوى ما تحصل عليه حليفتها قسد من هذه الموارد.

وعن معارضة تركيا لهذه العملية، قال، أولاً عندما نقول بأن تركيا تعارض هذه العملية وهذا التعاون الامريكي مع قسد، في الحقيقة هذا الكلام لا نجد له ظهوراً على أرض الواقع ولكن كما أن أمريكا دائماً تتذرع بوجود ارهاب يسمى ارهاب داعش لكي تبقي على وجودها في سوريا بل في المنطقة، كذلك التركي كان بحاجة الى ذريعة لكي يشبع اطماعه وعدوانه في الارض السورية وعلى السيادة السورية فالتركي عندما نريد ان نقول بأنه فلا يعارض التعاون والتنسيق الامريكي الكردي يجب ان نرى موقفاً واضحاً وجلياً بانه يريد ان ينهي وجوده ويخرج هذا الوجود الإرهابي في ادلب او في بقية المناطق لكي يعزز قوة الدولة المركزية في سوريا في هذه الاجراءات ولكن كل الاجراءات التركية هي لإضعاف دور المركز في دمشق وسيطرته على هذه الحدود وعلى الاطراف.

ونوه العميد مقصود الى ان الموقف التركي لا يختلف عن الموقف الامريكي سوءاً وعدوانية، وبتقديري هو رأس الحربة في هذا المشروع الاحتلالي على سوريا وكما ان أمريكا مارست خداعها السياسي وهذا العدوان على سوريا بذريعة محاربتها للارهاب الداعشي فأيضاً التركي دائماً كان يسعى للتمدد والسيطرة والاستيلاء على الاراضي السورية واشباع اطماعه العثمانية الطورانية في السيطرة على اجزاء من الارض السورية فكان دائماً يتذرع بارهاب "قسد" ولكن هل هناك طلقة خرجت من هذه الفصائل او من هذا المكون وشكل تهديداً وتحدياً للأمن التركي؟، على العكس ان من هدد امن الدول الاقليمية ودول الجوار هي تركيا هي السياسة الحمقاء من قبل اردوغان والسياسة الاخوانية التي لا تعرف حدوداً لأوطان وولاء للأوطان بل دائماً انتمائها اديولوجي وعنصري وتكفيري.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة