وأجرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء حوارا مع أستاذ القانون الدولي والمسؤول السابق في الأمم المتحدة "ريتشارد فالك" حيث أكد أن سلسلة الأحداث التي بدأت باغتيال الجنرال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ستؤدي إلى اجراءات خطيرة، لا سيما بهدف انهاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق وربما في بلدان أخرى في المنطقة.
وأضاف، ان الإعلان عن رفض الولايات المتحدة الامريكية الخروج من العراق استجابةً لطلب البرلمان ورئيس الوزراء في العراق لاشك بأنه كان رد فعل مثير للتوتر من قبل الإدارة الأمريكية وسيؤدي على الأرجح إلى مزيد من المظاهرات في العراق ، وسيطالب الشعب بخروج فوري وكامل للقوات الأمريكية.
وتابع، ربما سيخدم تركيز ترامب على الانتخابات الرئاسية الأمريكية نزع فتيل التوترات في المنطقة أكثر من الانخراط في أي عمل عسكري، قائلا، ان ترامب ربما يحاول الوفاء بوعوده في انتخابات عام 2016 حول الامتناع عن التدخل العسكري في المنطقة.
ونوه الأستاذ في القانون الدولي الى ان اغتيال القادة العسكريين أدى إلى حدوث إجماع كامل في العراق حول خروج القوات الأمريكية المتبقية البالغ عددها 5200 جندياً، هذا الاجماع الذي حظي بتأييد من قبل البرلمان العراقي أيضاً.
وأعرب "ريتشارد فالك" عن أمله في أن تبقى الحكومة العراقية ثابتة في موقفها بشأن اخراج القوات الامريكية، وأن تمتنع الادارة الأمريكية عن التهديدات والعقوبات وغيرها من السياسات العقابية.
/انتهى/