استاذ جامعي لبناني لـ"تسنيم":العدوان التركي على سوريا يعد انتهاكا للقانون الدولي و اتفاقيات سوتشي

استاذ جامعی لبنانی لـ"تسنیم":العدوان الترکی على سوریا یعد انتهاکا للقانون الدولی و اتفاقیات سوتشی

أدان الأستاذ الجامعي اللبناني محمد شمص، العدوان التركي الجديد على الاراضي السورية معتبرا بانه يعد انتهاكا للقانون الدولي ولاتفاقيات سوتشي الموقعة من قبل الدول الضامنة الثلاث.

واستبعد شمص في مقابلة مع وكالة تسنيم الدولية للانباء،  بان يكون الجانب التركي بصدد  توسيع المواجهة لان ذلك سيؤدي الى المواجهة مع روسيا لافتا  الى الاجتماع  الذي سيعقد بين  الرئيسين التركي و الروسي  في موسكو  لخفض التصعيد و الاتفاق على تفاهم جديد. 

فيما يلي نص المقابلة: 

س) ماذا عن التوغل التركي ومحاولات اردوغان دعم الجماعات الإرهابية تحت ستار اكذوبة ان الشعب السوري دعاه لهذا التدخل العسكري السافر ؟

ج) العدوان التركي الجديد على سوريا وانتهاك القانون الدولي فالقوات التركية اليوم هي قوات محتلة وايضا هي تتعارض مع اتفاقيات سوتشي التي وقعت من قبل الدول الضامنة الثلاث روسيا وايران وتركية لتركيا كما يعرف الجميع مطامع في سوريا وخاصة مدينة حلب لديها مطامع تاريخية في السيطرة عليها وبعد ان كانت تركيا تحارب في سوريا من خلال الجماعات المسلحة اي من خلال جماعات وكيلةكجبهة النصرة والجماعات التكفيرية اليوم دخلت على خط المواجهة العسكرية المباشرة وانزلت الجيش التركي بالياته  وطائراته وجنوده في مواجهة مباشرة مع الجيش السوري وحلفائه لكن هذا النزول المباشر لم يحقق تقدما ميدانيا خاصة بعد ان استطاع الجيش السوري وحلفائه القيام بعملية عسكرية واسعة تم من خلالها تطهير ريف حلب ومناطق من ادلب من الجماعات المسلحة سواء من معرة الرحمن وصولا الى سراقب قبل يومين فوجىء الجيش التركي بقوة الجيش السوري وحلفائه في صد التدخل المباشر التركي وايضا تركيا تمادت في توغلها داخل الاراضي السورية مما ادى لمواجهة عسكرية مع الجيش الروسي ايضا قتل 33 جندي تركي من خلال القصف الروسي كان رسالة واضحة روسية للاتراك بأننا لن نسمح بتغيير الخطوط الحمراء وتغيير قواعد الاشتباك لكن هناك محاولة دبلوماسية من قبل التركي لتجنب المواجهة مع الروس ويقول ان المواجهة فقط مع الجيش السوري لكن روسيا حسب اعتقادي لن تترك سوريا وحيدة كما ان ايران على رأس محور المقاومة كان لديها موقف واضح وصريح من خلال البيان الذي صدر عن المركز الاستشاري الايراني في سوريا الذي اكد فيه بأن ايران مستعدة لاطلاق حوار بين الجانبين التركي والسوري لكنها ايضا لن تسمح لهذه الاعتداءات ولقتل حلفاء الجيش السوري في سوريا .

س)  هل يمكن ان تشرح لنا هذا التدخل التركي غير المشروع واعتداءاته على السيادة السورية وانتهاكه القانون الدولي.

ج) اعتقد ان المواجهة لن تتوسع لا سيما ان هناك اجتماع يوم الخميس بين اردوغان وبوتين اردوغان سوف يزور موسكو الهدف منه هو خفض التصعيد والاتفاق على تفاهم جديد وايران ايضا عبر الرئيس روحاني اعربت عن مبادرة ورغبة في حوار ثلاثي مجددا للاتفاق على قواعد الاشتباك الجديدة في سوريا لهذا لا اعتقد ان التركي بصدد توسيع المواجهة لان قد تتدحرج لمواجهة مع روسيا روسيا لا تساوم بمعنى ان تصاريحها الى جانب سوريا وايران لكنها تناور وتفاوض مع التركي من اجل التوصل الى تفاهم جديد يبعد مواجهة عسكرية كبيرة في منطقة ادلب وريف حلب .

س) ماذا عن حلفاء سوريا فهل ان هذا الحلف سيفشل اطماع اردوغان العثمانية والتوسعية ام ان هناك بعض هؤلاء الحلفاء ونقصد روسية يمكن ان تقايض الاتراك حول ادلب او ان هذا الاحتمال غير وارد؟

ج) يبقى الموقف الايراني كما ذكرنا المركز الاستشاري الايراني في سوريا كان واضحا انه لا يريد مواجهة مع الجيش التركي رغم اعتداء الجيش التركي على حلفاء المقاومة وسقط شهداء لا سيما من حزب الله ومن الجيش السوري وكان البيان واضحا بأن الجيش التركي هو تحت مرمى القوات الحليفة للجيش السوري وبالتالي ايران تقول بأنها سوف تبقي الباب مفتوحا للحوار وتعطي الفرصة للجيش التركي لايقاف اعتداءاته لكن ستبقى ايران الى جانب سوريا ولن تسمح بتجاوز الخطوط الحمراء كانت رسالة واضحة لكنها في نفس الوقت مرنة ودبلوماسية وتعطي فرصة للحوار مع الجانب التركي لكنها تحمل تهديدا واضحا بأن هذا الامر لن يستمر بهذه الطريقة اعتداءات الجيش التركي على حلفاء الجيش السوري لن تبقى دون رد والتهديد كما ذكرنا واضح من خلال القول بأن الجيش التركي تحت مرمى نيرانينا لكننا لم نفعل وهذه الرسالة وجهها المركز الاستشاري الايراني في سوريا للشعب التركي بأن ابنائكم الجنود الاتراك هم تحت مرمى نيران القوات الحليفة لسوريا وللجيش السوري .

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة