خاص تسنيم/ خصائص الصاروخ حامل الاقمار الصناعية "ذو الجناح" + صور

بالأمس، عشية الذكرى السنوية لصناعة الفضاء في ايران، تم الاعلان عن انجاز علمي جديد تحققه الجمهورية الاسلامية في مجال الفضاء وهو الاطلاق التجريبي الناجح لصاروخ ذو الجناح الحامل للاقمار الصناعية والذي يعمل على ثلاث مراحل.

وعلى الرغم من عدم وجود تفاصيل، فإن مجرد حقيقة أن البرنامج الفضائي للبلاد سيحتوي أيضا على صاروخ يعمل على الوقود الصلب كانت واعدة للغاية بحيث سيتم تسريع وضع الأقمار الصناعية في المدار في المستقبل القريب.

وباختصار، يمكن التعبير عن النقاط المهمة حول ذو الجناح في المجالات التالية:
أول حامل للاقمار الصناعية إيراني يعمل على الوقود الصلب في المرحلة الأولى
أول حامل للاقمار الصناعية مزود بمحركي دفع متشابهين في المرحلتين الأولى والثانية
ثاني حامل للاقمار الصناعية ثلاثي الأطوار في البلاد
ثاني حامل للاقمار الصناعية هجين في البلاد
ثاني حامل للاقمار الصناعية في فئة حمولة يزيد وزنها عن 200 كجم
ثاني حامل للاقمار الصناعية لا يحتاج إلى منصة ثابتة للاطلاق وبالتالي يمكن إطلاقه بسهولة من خطوط العرض إلى جنوب البلاد
يمتاز بامتلاكه لأقوى أنواع الوقود الصلب في البلاد
يمتلك 4 أضعاف السعة الاستيعابية للحمولة مقارنة بنظيره سفير-1 مع مضاعفة وزن حامل الاقمار الصناعية

استخدام المرحلة الثانية من سفير-1 كمرحلة ثالثة في ذو الجناح والتي تم اختبارها جيدا واثبات فعاليتها في السنوات الـ 12 الماضية فضلا عن امتلاكها العديد من المهام الناجحة.

يتالف الصاروخ الجديد ذو الجناح من ثلاث مراحل، المرحلتين الأولى والثانية تعمل بالوقود الصلب والمرحلة الثالثة بالوقود سائل. وقد تم تحديد الاختبار الأول لإطلاق ذو الجناح، بهدف التحقق من صحة أداء الوقود الصلب في الإطلاق المداري الفرعي، ولكن بالإضافة إلى التشغيل الصحيح للمرحلة الأولى حقق الصاروخ نجاحا كبيرا في انفصال المرحلة الاولى وبداية المرحلة الثانية.

يهدف تصميم حامل الاقمار الصناعية هذا الذي يبلغ طوله 25.5 مترا ووزنه 52 طنًا إلى وضع حمولات تصل إلى 220 كيلوجرامًا في مدار دائري يبعد عن الارض مسافة 500 كيلومتر. 

وفقًا للأخبار، بدأ مشروع حامل الاقمار الصناعية ذو الجناح بشكل جدي منذ أقل من 3 سنوات وأكمل بنجاح أول تجربة إطلاق له في الأيام الأخيرة. حيث يعد هذا الوقت القصير ثمينًا للغاية بالنسبة لحامل يمكنه نقل حمولة إلى نفس المدار بثلثي وزن سيمرغ في نفس الفئة. حيث سيساعد هذا القمر الصناعي منخفض التكلفة، بالإضافة إلى التكلفة المنخفضة ووقت التشغيل، على تسريع برنامج الفضاء للدولة في قطاع الإطلاق.

ومن خصائص ذو الجناح عدم وجود قاعدة إطلاق ثابتة. بالنسبة لنظام الأقمار الصناعية، من الضروري الإطلاق بزوايا مختلفة للميل أو الميل المداري. وإذا تم استخدام قاعدة إطلاق ثابتة، فيجب استخدام كتل النقل المدارية ، ولكن مع صاروخ مثل ذو الجناح والذي يمكنه استخدام قاعدة متنقلة يمكن إطلاقه من خطوط العرض.

هذا ويؤدي استخدام نوعين من الوقود الدافع، الوقود الصلب والسائل، في مراحل مختلفة من حامل الاقمار الصناعية، إلى إنشاء حامل هجين صناعي. في الوقود الهجين، يتم تخزين أحد المكونات والذي يمكن أن يكون وقودا، في شكل صلب ويتم تخزين المكون الآخر، مثل مادة مؤكسدة، في صورة سائلة بحيث يمكن التحكم في كمية الدفع وعملية الاحتراق بالنسبة إلى الوقود الصلب الدافع.

وتجدر الإشارة إلى أنه في الوقود الصلب، على عكس الوقود السائل ، بعد الاحتراق ، لا يتم التحكم في عملية الدفع على الفور وتعتمد فقط على التصميم الذي تم إجراؤه من البداية.

ومع ذلك، في الوقود السائل، من خلال التحكم في تدفق الوقود والأكسدة هناك قدر كبير من التحكم في عملية الاحتراق وكمية الدفع الناتجة، مما يجعل من الممكن ضبط سرعة الحمولة بدقة عند حقنها في المدار.

أصبح الصاروخ حامل الاقمار الصناعية "ذو الجناح" أقوى صاروخ من نوعه في البلاد يعمل على القود الصلب حيث تم زيادة قطر محرك الدفع والحصول على 74 الف كيلوجرام من القوة.

/انتهى/