خاص / تسنيم.. ما الذي حدث في وادي بنجشير الغامض؟

خاص / تسنیم.. ما الذی حدث فی وادی بنجشیر الغامض؟

توجه مراسلو وكالة تسنيم الدولية للأنباء يوم أمس إلى مدينة "بنجشير" للوقوف على ما يحدث في هذه المدينة حيث يروون في هذا التقرير ما شاهدوه بعد الأنباء التي تحدثت عن السيطرة على المدينة.

كان رتل عسكري لطالبان يقف بالقرب من بلدة "كلبهار" الصغيرة في إقليم "بروان"، وهي أقرب نقطة إلى بنجشير، ويستعد للتقدم نحو المدينة. يضم الرتل حوالي 20 سيارة من نوع تويوتا ودبابة واحدة فقط. وعلى متن كل سيارة حوالي 11 عنصرا من طالبان. وتتباين أسلحتهم الرئيسية بين الخفيفة ودوشكا وأر بي جي. جميع قوات طالبان تقريباً من البشتون وبالكاد يمكنهم التحدث باللغة الفارسية.

يبدو أن الحرب في بنجشير قد انتهت والمنطقة باتت تحت سيطرة طالبان بالكامل. ونظراً الى الأوضاع داخل بنجشير، قام قائد مدرعة لطالبان بمنع المراسلين من دخول المدينة. كما أراد منعهم من تصوير الدبابة التي برفقة قواته، لذلك حذف الصور ومقاطع الفيديو التي التقطها مراسل تسنيم، وفي الأثناء قام مراسل آخر بتسجيل مقطع صوتي للحديث الدائر، مما دفع القيادي في طالبان الى منع السائق الذي نقل فريق تسنيم من كابول إلى كلبهار من مواصلة الطريق مع المراسلين.

بعد التوقف في كلبهار لمدة نصف ساعة تقريبا، وافق أحد السكان على اصطحابهم إلى بنجشير مقابل المزيد من النقود. كان من المرجح اخراج المراسلين من هذه المنطقة بسبب التواجد الكبير لقوات طالبان والعديد من نقاط التفتيش على طول الطريق.

ففي طريق الذهاب، هناك مركبات عسكرية و سيارات لطالبان تتحرك في هذا الاتجاه، وفي طريق الاياب، كانت هناك سيارات وشاحنات تحمل الاساس المنزلي والمواشي أيضاً في طريق الخروج من بنجشير.

المنطقة بأكملها تحت سيطرة طالبان حيث رفعت أعلام الإمارة الإسلامية البيضاء في مختلف الأماكن. كان هناك عدد من المدرعات المعطوبة وثلاث مركبات أخرى على الطريق، ونظرا لحجم الضرر الواضح عليها ربما قد استهدفت بقذيفة آر بي جي خلال الاشتباكات التي وقعت في الأيام الماضية. ومن المحتمل جدا أن تكون تلك المركبات لطالبان بالنظر إلى اتجاه مسيرها.

لم يكن هناك أي أثار للأضرار على طول الطريق في المدينة تدل على وقوع اشتباكات عنيفة وضخمة على الجانبين باستثناء تلك السيارات المحترقة المعطوبة. كما أفاد بعض السكان المتبقين في بنجشير بعدم وقوع اشتباكات عنيفة في المنطقة. أهم الاشتباكات وقعت في منطقة "دره برنده" حيث تمكنت قوات أحمد مسعود من نصب كمين لطالبان، لكن قوات طالبان أفشلت الكمين.

لا يوجد أحد في بنجشير باستثناء عدد قليل من العائلات وقوات طالبان. الكهرباء موجودة في بعض مناطق بنجشير ومنقطعة في بعض المناطق الأخرى. العديد من السكان أغلقوا منازلهم ومتاجرهم وغادروا المدينة. وتعطلت الحياة في المدينة تماماً، والقليل من المتبقين يجدون صعوبة في تلبية احتياجاتهم.

كثيرون يقولون إن "أحمد مسعود" غادر المنطقة. بينما تقول قوات طالبان إنه غادر متجهاً إلى طاجيكستان. لم تحدث أي مقاومة تذكر كما أظهرت المشاهدات الميدانية.

/انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة