رئيسي: العلاقة بين إيران وأذربيجان تتجاوز حدود الجوار.. ينبغي تعزيز تعاون دول المنطقة للقضاء على إسرائيل


رئیسی: العلاقة بین إیران وأذربیجان تتجاوز حدود الجوار.. ینبغی تعزیز تعاون دول المنطقة للقضاء على إسرائیل

قال الرئيس الإيراني آية الله ابراهيم رئيسي، اليوم الأحد، أن العلاقة بين إيران وأذربيجان تتجاوز حدود الجوار. لدينا علاقة قوية وقرابة مع أذربيجان.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن آية الله إبراهيم رئيسي قال خلال تدشين سد "قيز قلعة سي": إن هذا السد يعد رمزا لإرادة التعاون بين البلدين في المنطقة وهو مهم للغاية بالنسبة لنا، وأضاف: أن هذا التدشين سيسبب خيبة أمل لأعداء البلدين.

وتابع، إن العلاقة بين إيران وأذربيجان تتجاوز حدود الجوار. لدينا علاقة قوية وقرابة مع أذربيجان.

وأضاف: هناك قدرات كثيرة بين البلدين. لقد أراد الأعداء إيقافها بفرض عقوبات على إيران، لكنهم لم ينجحوا، وقد حققنا تقدما هائلا في مختلف المجالات، واليوم أصبحت إيران دولة تكنولوجية، ونود أن نطور علاقاتنا مع أذربيجان في جميع المجالات.

وقال رئيسي: إن شعبي إيران وأذربيجان لا يترددان في دعم شعب غزة وكراهية إسرائيل، ينبغي تعزيز تعاون دول المنطقة للقضاء على الأعداء، وخاصة إسرائيل.

وأضاف، إن مصالح البلدين والشعبين مهمة جدًا بالنسبة لإيران، قد لا تحب بعض الدول هذه العلاقات الودية، لكن ذلك ليس مهما بالنسبة لها. بل نسعى لتطوير علاقاتنا مع دول المنطقة.

واعتبر رئيسي تدشين سد "قيز قلعة سي" بأنه رمز للإرادة والتعاون بين ايران واذربيجان، لافتا الى ان نهر آراس كان دائما همزة الوصل بين الشعبين العزيزين في أذربيجان وإيران منذ 50 عاما والذي رافقه تعاون الشعبين والدولتين بتشييد سد آراس.

وأدرج الرئيس توفير 2 مليار متر مكعب من مياه الشرب والزراعة وتوفير 270 جيجاوات من الكهرباء في 4 محطات كهرباء وتوفير فرص عمل لـ 40 ألف شخص ضمن فوائد المشروع المشترك لسد "قيز قلعة سي" بين البلدين .

كما اوضح بان بناء ممر آراس أو طريق كلاله –آق بند الاستراتيجي والأساسي بطول 104 كلم يجب أن يتم بإرادة الإيرانيين والأذربيجانيين، وبأن يتم متابعة هذا المشروع بقوة في 6 جبهات عمل ليتم وضع المشروع موضع التنفيذ قبل الموعد المقرر وهو 36 شهرا، مما يعود بالنفع على البلدين والشعبين ويشكل طريقا مهما واستراتيجيا في المنطقة.

واعتبر رئيسي بأنه لا يجب ان يقتصر التعاون بين البلدين حول القضايا الثنائية انما يجب ايضا ان يستمر هذا التعاون باخلاص في القضايا الإقليمية وغير الإقليمية في المنظمات التي ينتمي إليها البلدان.

كما اكد على ان قضية فلسطين هي القضية الأولى للعالم الإسلامي وليس هناك أدنى شك في أن الشعبين الإيراني والأذربيجاني يدعمان دائما الشعب الفلسطيني ويكرهان الكيان الصهيوني.

وأوضح الرئيس الايراني بأن التعاون بين البلدين والجوار يجب أن يؤدي إلى تعاون إقليمي ودولي، وهذه هي إرادة المسؤولين في البلدين، مشيرا الى انه قد لا يكون البعض سعيدا بالارتباط بين إيران وأذربيجان، لكن المهم هو مصالح البلدين والشعبين.

وأضاف، ان الأعداء لا يريدون أن يروا تقدم أذربيجان والجمهورية الإسلامية الايرانية، معتبرا أن أي تقدم في أذربيجان هو تقدم لإيران وبدلا من أن تكون الحدود مصدر قلق، ستحول الى حدود أمل وفرصة للتنمية الاقتصادية والتجارية.     

وأكد رئيسي على استعداد ايران لتصدير الخدمات الفنية والهندسية الى اذربيجان الدولة الصديقة والشقيقة وغيرها من البلدان، معربا عن احترام سيادة أذربيجان ووحدة أراضيها، لافتا الى ان ايران كانت من أوائل الدول التي أعلنت أن اقليم قره باغ تابع لأذربيجان مضيفا بأن ايران مستعدة لبناء هذه المنطقة واستخدام القدرات الهندسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية فيها.

واضاف، إن هذا المشروع يعد رمزا للتنمية في المنطقة ودليلا على تصميم البلدين والشعبين على توسيع التعاون، مما سيخلق الأمل بين شعبي إيران وجمهورية أذربيجان العزيزين ويجلب اليأس للأعداء.

علييف: لا نقبل تدخل الأجانب.. ندعم إيران

وخلال مراسم تدشين سد" قيز قلعة سي"، أكد الرئيس الاذربيجاني" إلهام علييف" على أن العلاقات الإيرانية -الأذربيجانية لها مكانة خاصة اليوم، مشيرا الى بدء العمل في محطات توليد الكهرباء لس\ي "خدا آفرين "و "قيز قلعة سي" .

وشكر الرئيس الأذربيجاني الإيرانيين الذين شاركوا في بناء محطة الطاقة هذه، لافتا الى انه قد تم استخدام قدرات كبيرة في إنشاء هذه المشاريع التي تتطلب خبرة عالية.

وأشار الى ان البلدين تربطهما علاقة قوية وصداقة تاريخية ، واكد على ان تنفيذ هذا المشروع يظهر هذه الصداقة  لافتا الى ان العالم أجمع يشهد اليوم  الصداقة الايرانية-الاذربيجانية وبأن  شعبي البلدين يعيشان في نفس المنطقة وتربطهما علاقات عالية المستوى.

واضاف الرئيس الاذربيجاني بانها المرة الأولى التي يلتقي فيها رئيسا البلدين على الحدود، مما يدل على أن الحدود بين إيران وأذربيجان هي حدود الصداقة والأخوة.

وافاد علييوف بأنه ناقش اليوم مع آية الله رئيسي قضايا مهمة للغاية وحرصا على أن تكون وجهات النظر مشتركة وموحدة خاصة في القضايا الإقليمية والدولية، وان يدعم البلدين بعضهما البعض في إطار جميع المنظمات الدولية.

كما صرح بأن المشاريع المشتركة الايرانية-الاذربيجانية، والتي يتم تنفيذها في مجال النقل، لها أهمية خاصة بالنسبة للبلدين وللمنطقة، بحيث ان الممر بين الشمال والجنوب يعد مهما جدا للمنطقة، ومع إنشاء البنية التحتية للسكك الحديدية في إيران، سيصبح هذا الممر الأكثر حيوية في العالم.

وأشار الرئيس الأذربيجاني الى نمو النقل والعبور بين البلدين بنسبة 50% العام الماضي موضحا انه بعد افتتاح السكة الحديدية الايرانية ستزداد هذه النسبة أكثر. 

وضمن تقييمه لتطور العلاقات بين البلدين، وجه الرئيس الاذربيجاني دعوة للرئيس الايراني للمشاركة في المؤتمر الذي سيعقد في باكو في تشرين الثاني/نوفمبر، لافتا الى ان هذا هو اللقاء الخامس بين رئيسي إيران وأذربيجان، و اللقاء الأول لهما عند النقطة الحدودية.

واعتبر علييوف بأن اللقاء بين رئيسي إيران وأذربيجان  يحمل رسالة للعالم والمنطقة موضحا بأنه لا يمكن لأحد أن يخلق سوء تفاهم وشرخا في العلاقات بين البلدين.

وعن سيادة ووحدة اراضي اذربيجان ،افاد علييوف بأنه حاليا يتم تحديد الخط الحدودي بين أذربيجان وأرمينيا وهذا حدث واعد لأنه بعد سنوات عديدة سيتم تنفيذ اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا.

وفي هذا الاطار ، رحب الرئيس الاذربيجاني بدعم إيران في ارساء السلام في المنطقة، موضحا بأنه خلال اللقاء مع آية الله رئيسي تم ملاحظة أن إيران لا تدخر جهدا في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة.

كما اعتبر علييوف بأن السلام والاستقرار في المنطقة يجب أن يتحقق بإرادة شعوب المنطقة، وتدخل الأجانب في قضايا المنطقة أمر غير مقبول.

وأوضح الرئيس الاذربيجاني بأن العلاقات مع الدول الأجنبية تقوم في إطار الاحترام المتبادل، لكن القضايا الإقليمية يجب أن تحلها دول المنطقة  وتدخل الأجانب سيزيد المشاكل سوء.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة