صحيفة: أردوغان أبدى رغبة ضمنية في لقاء الأسد

وأشار عبد القادر سلفي، وهو كاتب عمود في صحيفة "حرييت" إلى الأخبار التي جرى تداولها في الأجواء السياسية والإعلامية التركية بشأن إعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق في الأسابيع الأخيرة، وقال: بعد تداول أنباء عن احتمال لقاء بين أردوغان وبشار الأسد على هامش قمة شنغهاي في أوزبكستان، نفى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو هذه الأنباء وأكد أن بشار الأسد لن يحضر هذا الاجتماع ولم تتم دعوته. ومع ذلك، يستمر الحديث في هذا الصدد.

وأضاف: قال أردوغان في اجتماع مجلس حزب العدالة والتنمية الذي عقد الأسبوع الماضي إنه ليت لو كان الأسد يأتي إلى أوزبكستان لكنت ذكرته بأخطائه فيما يتعلق بسوريا خلال العقد الماضي.

رغم أن الكاتب المقرب من الحزب الحاكم في تركيا وأردوغان حاول الكتابة من موقف مختلف حول هذه القضية ودفع الأجواء الإعلامية في اتجاه آخر ، إلا أن هذه القضية يمكن تفسيرها على أنها رغبة أردوغان الضمنية في لقاء بشار الأسد. خاصة و أن خلال العام الماضي ، كانت هناك اجتماعات بين وزيري خارجية البلدين ، وكذلك بين رئيسي أجهزة المخابرات في تركيا وسوريا ، خلال الأشهر الماضية وخاصة في الأسابيع الأخيرة.

وفي هذا الصدد ، كشفت وكالة رويترز، أمس أن رئيسي مخابرات البلدين هاكان فيدان وعلي مملوك، التقيا عدة مرات في الأسابيع الأخيرة حيث عقد بعض تلك اللقاءات في دمشق.

يبدو أن أردوغان الذي أصيب بخيبة أمل من سقوط حكومة بشار الأسد ويرى إنفاقه عدة مليارات من الدولارات  ذهبت في مهب الريح، يجد نفسه الآن محاصراً من قبل 3.5 مليون لاجئ سوري وانتقادات داخلية متزايدة بسبب سياساته الخاطئة تجاه سوريا. اذ يجب التفكير في حل سريعاً خلال الأشهر التسعة المتبقية حتى الانتخابات الرئاسية.

وكانت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، ذكرت نقلا عن مصادرها في تركيا، أن بوتين دعا رئيسي تركيا وسوريا لزيارة أوزبكستان والتحدث مع بعضهما البعض على هامش قمة شنغهاي، لكن يبدو أن أردوغان لا يزال ليس لديه الاستعداد اللازم للقاء بشار الأسد، رغم أن الأسد قال إنه مستعد للقاء والتحدث مع أي شخص من أجل المصلحة الوطنية لسوريا.

/انتهى/