أمير عبد اللهيان: أوروبا تدفع اليوم ثمن سياسات أمريكا


أمیر عبد اللهیان: أوروبا تدفع الیوم ثمن سیاسات أمریکا

اكد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان، اليوم الاثنين، في كلمة خلال منتدى طهران الثالث للحوار، ان أوروبا تدفع اليوم ثمن سياسات أمريكا.

وأكد أمير عبد اللهيان أن توفير الأمن المستقر في منطقة غرب آسيا وتعزيز أسس الصداقة في المنطقة يعتبران من السياسات المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأضاف: نرحب بإعادة بناء الثقة والتعاون البناء مع دول الجوار خاصة الدول الخليجية، معربا عن استعداد إيران لعقد اجتماع على مستوى وزراء الدفاع والخارجية لدول الجوار والدول المطلة على الخليج الفارسي لإرساء الأمن في المنطقة بالتعاون مع هذه الدول ولنحظى بعالم يسوده السلام.

وتابع: نعتبر جيراننا في غرب آسيا الذين نتشارك معها في القواسم الحضارية والثقافية والدينية بمثابة إخواننا ونعتبر أمن ورفاهية هذه الدول من أمننا ورفاهيتنا.

وأعرب وزير الخارجية عن استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستئناف العلاقات مع السعودية وفتح سفارتي البلدين إذا كانت الرياض مستعدة لذلك، معتبرا أن على الرياض اتخاذ قرار بشأن اتباع سياسة بناءة مع طهران.

وأكد أن إيران لطالما كانت إحدى ركائز الاستقرار في المنطقة وكانت رائدة في مكافحة إرهاب داعش الذي يمثل تهديدا مشتركا للمنطقة والعالم، مستذكرا جهود البطلين الشهيدين في هذا الطريق الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

كما هنأ أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية القطري على النجاح الكبير في تنظم كأس العالم لكرة القدم 2022 وتعاون الدوحة مع المنتخب الإيراني لكرة القدم.

وفي الشأن الاوكراني، قال امير عبد اللهيان ان سياستنا المبدئية بشأن قضية الحرب في أوكرانيا هي حل الصراع من خلال الحوار والطرق السياسية ورفض استخدام القوة و ضرورة مراعاة القلق الأمني المشروع للجانبين .

وتابع وزير الخارجية: نرى اليوم أن أوروبا هي التي تدفع ثمن سياسات الولايات المتحدة التي تقف خارجة عن الأزمة الاوكرانية، مؤكدا ان اتهامنا بتسليم المسيرات لروسيا لا أساس له والغرب يسعى لتبرير دعمه للحرب بالاتهامات.

ولفت إلى ضرورة الحفاظ على الخطوط الجيوسياسية لمنطقة القوقاز وقال: لقد أكدنا على تعزيز العلاقات الإقليمية، وضرورة الحفاظ على الخطوط الجيوسياسية لمنطقة القوقاز، واعتبر أن توفير الأمن لجميع دول منطقة القوقاز سيضمن توفير أمن الطاقة في أعلى مستوياته.

كما قال وزير الخارجية في الشأن الأفغاني: نعتبر الشعب الأفغاني الذي نتشارك معه قواسم مشتركة تاريخية وثقافية ودينية ولغوية مثل شعبنا وعلى عكس المتشدقين بحقوق الإنسان نتصرف بمسؤولية تجاه مصيرهم ونعتقد أن الطريق إلى الاستقرار والأمن المستدام في أفغانستان يمر عبر قرار الشعب الأفغاني وتشكيل حكومة شاملة.

وحول المفاوضات النووية قال أمير عبد اللهيان أن على أمريكا أن تتخلى عن النفاق في سياستها بشأن الاتفاق النووي وأن تعود إلى خطة العمل المشترك الشاملة، قائلا: مستعدون للتوصل للاتفاق النووي إذا كانت واشنطن تنوي الوصول إليه بشكل عملي وحقيقي.

قال وزير الخارجية الإيراني في مؤتمر صحفي على هامش منتدى طهران الثالث للحوار : مستعدون لاستئناف العلاقات مع السعودية وفتح سفارتي البلدين إذا كانت الرياض مستعدة لذلك.

وفي مؤتمر صحفي، على هامش المنتدى ذكر أمير عبد اللهيان أن محادثاتنا مع السعودية ستستمر على مسارها السابق وقال: محادثاتنا مع السعودية تسير على طريق الدبلوماسية الرسمية ومستعدون للعودة إلى العلاقات الطبيعية وفتح السفارات كلما كان الجانب السعودي مستعدا.

وأكد: على الجانب السعودي أن يقرر كيفية اتباع نهج بناء تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وفيما يتعلق بقمة بغداد قال: إننا نعتقد أن اجتماع العراق يمكن أن يكون خطوة كبيرة للتغلب على المشاكل والتركيز الرئيسي لاجتماع عمان هو موضوع مساعدة العملية السياسية في العراق.

وأوضح أمير عبد اللهيان أن إيران تعتقد أن قمة بغداد 2 يمكن أن يكون خطوة إلى الأمام في التغلب على التحديات وتابع: يجب أن تركز الرسالة الرئيسية والمهمة لهذا الاجتماع على التعاون الإقليمي دون تدخل أجنبي. لطالما رحبنا بالحوار والتعاون مع دول المنطقة ، بما في ذلك الخليج الفارسي.

وصرح وزير الخارجية أنه في نفس الوقت الذي يزور الأردن، سيكون مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ونائبه إنريكي مورا حاضرين في هذا البلد وقال: المحادثات بين باقري ومورا واتصالاتي مع السيد بوريل جادة.

وأضاف أمير عبد اللهيان: الاجتماع في الأردن فرصة جيدة لنا لاستكمال هذه المحادثات ونأمل أن نشهد تغييرا في النهج الأمريكي بشكل واقعي.

وتابع: إنني أعلن للأميركيين بوضوح أنه يجب عليهم الاختيار بين النفاق والتوصل إلى اتفاق والعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة