إمكانية الرصد الفضائي للعواصف الترابية في العراق بمساعدة صور الأقمار الصناعية الإيرانية


إمکانیة الرصد الفضائی للعواصف الترابیة فی العراق بمساعدة صور الأقمار الصناعیة الإیرانیة

يمكن لصور الأقمار الصناعية الإيرانية الحديثة والدقيقة أن تقدم مساعدة كبيرة للعراق بالرصد الفضائي للعواصف الترابية، وفي المستقبل، إذا دخل العراق في صنع أقمار الاستشعار والاتصالات، فإن القواعد الفضائية الإيرانية ستكون متاحة للعراق.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن العراقيين حاولوا في عام 2014 إطلاق أول قمر صناعي، يسمى دجلة، والذي تم بناؤه نتيجة تعاون عراقي إيطالي مشترك، وجرى اطلاقه من قبل روسيا وكانت البيانات حول العواصف الترابية تنقل إلى المحطات الأرضية في بغداد وروما، وكان لا يزال يعمل حتى عام 2019.

وفي عام 2020، أعلن وزير الاتصالات العراقي أن بلاده تسعى بالتعاون مع فرنسا لإنشاء وكالة فضائية وأيضا بناء وإطلاق قمر صناعي استخباراتي وأمني إلى الفضاء. واعتبر حينها أن الغرض من بناء وإطلاق الأقمار الصناعية هو استخدامها في المجالات الأمنية والاقتصادية والزراعية والبيئية والعسكرية وتقديم الخدمات المعلوماتية والأمنية.

كما كان لدى العراق تعاون فضائي مع مصر، ولم يتم تحديد نتائجه بعد.

إن دراسة الأنشطة المحدودة للعراق في مجال الفضاء تبين أن هذا البلد أمامه طريق طويل ليصبح بلداً فضائياً، فهو في هذا المجال يعتمد بشكل كامل على الدول الأجنبية، وبالطبع من الطبيعي أن يستعين بتجارب الدول الأخرى في بداية نشاطها، وفي هذا الاتجاه تجربة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الناجحة في مجال بناء الأقمار الصناعية وحاملات الأقمار الصناعية والكبسولات البيولوجية ووجود قواعد إطلاق الأقمار الصناعية مجهزة للغاية يمكن أن يكون مفيدا جدا للعراق.

وهذا التعاون، خاصة في مجال مراقبة الموارد المائية المشتركة مع دول الجوار ومراقبة العواصف الترابية، يمكن أن تكون له استخدامات عديدة بالنسبة للعراقيين، لأن هاتين المسألتين من التحديات الأساسية التي يواجهها العراق، وسيسهل معالجتهما من خلال صور القمر الصناعي الإيراني الحديثة والدقيقة، وفي المستقبل أيضا إذا دخل العراق في بناء أقمار الاستشعار والاتصالات المختلفة، فإن القواعد الفضائية الإيرانية ستكون متاحة لعمليات الإطلاق الفضائية العراقية بسهولة وبأقل الأسعار.

 

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة