خاص / تسنيم.. تفاصيل اجتماعات عائلة نتنياهو لتحميل الآخرين مسؤولية الفشل في 7 أكتوبر

خاص / تسنیم.. تفاصیل اجتماعات عائلة نتنیاهو لتحمیل الآخرین مسؤولیة الفشل فی 7 أکتوبر

عقب تركيز المعارضة على بنيامين نتنياهو، تولى نجله "يائير" مهمة نشر تصريحات مثيرة للجدل لتحميل مسؤولي الأمن الإسرائيليين، مسؤولية الفشل في 7 أكتوبر.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه عقب تركيز معارضي الحكومة الصهيونية على نتنياهو والهجمات الشرسة عليه بسبب الهزائم الفادحة في معركة طوفان الأقصى، تولى نجل بنيامين نتنياهو، "يائير" مهمة نشر تصريحات مثيرة للجدل لتحميل مسؤولي الأمن الإسرائيليين، مسؤولية الفشل في 7 أكتوبر.

ويعد يائير نتنياهو، الذي ذهب إلى الولايات المتحدة واستقر هناك منذ أبريل 2023، أحد الشخصيات المثيرة للجدل في عائلة نتنياهو، والمكروهة أيضا بشكل كبير من قبل الرأي العام الصهيوني.

وعلم مراسل "تسنيم" من مصادر عبرية أنه منذ بداية طوفان الأقصى، عُقدت 5 اجتماعات على الأقل بإدارة زوجة بنيامين نتنياهو، سارة نتنياهو، وشارك فيها يائير أيضا عبر الانترنت.

وبحسب المصادر، فقد شارك في هذه اللقاءات أيضا عوفر جولان كبير مستشاري نتنياهو، وتوباز لوك المستشار الإعلامي، وساكي بارورمان رئيس مكتب نتنياهو، وتقرر تجنب الحواشي المثيرة للجدل بالنسبة لرئيس الوزراء، وقيام يائير باطلاق مواقف حادة ضد أجهزة الأمن (مثل آمان والشاباك) والجيش (وخاصة هيرتزي هاليفي، رئيس أركان الجيش ويارون فينكلمان، قائد المنطقة الجنوبية)، وذلك لتحميلهم تبعات الهزيمة بعد الحرب.

وفي خضم معركة طوفان الأقصى، أثار يائير الكثير من الانتقادات بمثل هذه التصريحات المثيرة للجدل.

وفي أحد حساباته، ادعى أن القرارات التي اتخذتها المحكمة العليا الإسرائيلية تسببت في تغييرات في قواعد الصراع على حدود غزة ومهدت الطريق لحماس لتنفيذ عملية 7 أكتوبر.

اقرأ أكثر

وفي رسالة أخرى، حمل نجل نتنياهو الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن عملية 7 أكتوبر، وكتب أن ضابطًا كبيرًا في الجيش تجاهل رسائل التحذير بشأن تحركات حماس وهدد المحذرين بالمحاكمة في المحكمة.

ومن بين هؤلاء الأشخاص، عارض عوفر جولان إدارة سارة نتنياهو، وقال إن على يائير نتنياهو أيضًا تجنب نشر مثل هذه المواقف. في المقابل، دعم باورومان سارة نتنياهو.

ومن بين القضايا الأخرى التي طرحت في هذه الاجتماعات في الأيام الأولى للحرب، كانت نصيحة نتنياهو بمغادرة الملجأ والظهور في الفضاء العام.

وبحسب هؤلاء المستشارين، يحتاج نتنياهو إلى صور له إلى جانب القوات العسكرية، داخل الخنادق وبجانب الدبابات والقبة الحديدية لكي يفوز في الانتخابات المقبلة.

وكما قيل فإن تصريحات يائير نتنياهو أثارت ردود فعل كثيرة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وبالإضافة إلى ذلك فإن بعض مواقفه، مثل دعم حملة إطلاق سراح قتلة عائلة دوابشة، جعلت الوضع في الضفة الغربية متوترا الى حد كبير.

وبتاريخ 31/7/2015، هاجم مستوطنون متطرفون قرية دوما جنوب نابلس بالضفة الغربية، وأضرموا النار في منزل المواطن سعد دوابشة، ما أدى إلى حرق 4 أفراد من هذه العائلة، بينهم طفل 5 سنوات وطفل (18 شهرا.

وقد حظيت هذه الجريمة باهتمام كبير في العالم، مما أجبر محكمة الكيان الصهيوني أن تحكم على مرتكبي هذه الجريمة بالسجن.

مصير مائير وديان ينتظر نتنياهو

حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال معركة طوفان الأقصى، الأجهزة الأمنية، وخاصة الشاباك واستخبارات الجيش، مسؤولية المفاجأة يوم 7 أكتوبر، وقال إن الأجهزة الأمنية لم توجه أي تحذير قبل بدء الحرب.

وقوبلت تصريحات نتنياهو بانتقادات عديدة، أهمها تصريحات بيني غانتس (أحد زعماء أحزاب المعارضة في الحكومة)، الذي يشغل حاليا منصب عضو في حكومة الطوارئ الإسرائيلية.

وانتقد غانتس تصريحات نتنياهو بشدة، وحذره بأن يتوقف عن قول مثل هذا الكلام وتحمل المسؤولية. رد فعل غانتس الحاد أجبر نتنياهو على التراجع عن كلامه السابق وحذف التغريدة التي نشرها بهذا الخصوص.

كلام نتنياهو هو في الواقع محاولة للهروب من تبعات الهزيمة الكبرى في نهاية الحرب. وكان للصهاينة تجربة مماثلة عام 1973، حيث اضطرت حكومة رئيسة الوزراء آنذاك جولدا مائير إلى الاستقالة بسبب المفاجأة في بداية حرب يوم الغفران.

ويعتقد العديد من المحللين أن وضعاً مشابهاً لما حدث لمائير وموشيه ديان (وزير الدفاع آنذاك) ينتظر نتنياهو وحكومته، وقد تكون هذه التبعات أكبر مما حدث قبل خمسين عاماً.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة