مباحثات هاتفية بين وزيري خارجية إيران والسعودية

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن أمير عبداللهيان أشار إلى زيارة الوفد البرلماني السعودي إلى إيران وزيارة وفد وزارة الصناعة والمعادن والتجارة الإيرانية إلى السعودية، وكذلك لقاء رئيس منظمة الحج والزيارة الإيراني مع وزير الحج السعودي، وأضاف: العلاقات السياسية بين البلدين في طريقها الصحيح وتتوسع في إطار الاتفاق بين الرئيس الإيراني وولي العهد السعودي.

وأشار أمير عبداللهيان إلى الاتفاق بين البلدين بشأن مسألة ايفاد الإيرانيين إلى حج العمرة، وبحث مع نظيره السعودي حول التأخير الحاصل في هذه المسألة وكيفية حلها.

وأشار إلى عقد السعودية اجتماع قادة الدول الإسلامية والعربية بهدف وقف الحرب في غزة وإرسال المساعدات الإنسانية إلى هذه المنطقة، وقال: في هذا الصدد، نحن أيضا ندعم الإجراء الذي اتخذته جنوب أفريقيا بتقديم شكوى ضد الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية.

كما أشار أمير عبداللهيان إلى استمرار جرائم الصهاينة في قتل الشعب الفلسطيني، وقال: أمريكا تتحدث منذ مائة يوم عن عدم توسيع الحرب، لكنها عمليا لا تظهر أي جدية لوقف الحرب والإبادة الجماعية في غزة.

بدوره قيم وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان العلاقات بين البلدين بأنها تتطور، وقال: ما زلنا ننتظر الزيارة الثنائية الرسمية للدكتور رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى السعودية.

وأكد وزير الخارجية السعودي لنظيره الإيراني فيما يتعلق بمسألة زيارة معتمري إيران أن هذه المسألة ما هي إلا مسألة فنية سيتم حلها قريبا ليتمكن المعتمرون الإيرانيون من التوجه إلى أرض الوحي لأداء مناسك حج العمرة.

وردا على إشارة أمير عبداللهيان إلى قيام جنوب أفريقيا بمقاضاة الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية، وقال وزير الخارجية السعودي: يجب أن نستمر في ممارسة الضغوط قدر الإمكان لإنهاء الحرب على غزة.

وتبادل وزيرا خارجية إيران والسعودية، بتحيات رئيسي البلدين لبعضهما البعض، وقيما استمرار المشاورات بين الجانبين بأنها بناءة.

وتابع أمير عبداللهيان، زيارة ولي العهد السعودي إلى طهران، ودعا نظيره السعودي لزيارة إيران.

كما تبادل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان ووزير خارجية النرويج "إسبن بارث إيدي"، في اتصال هاتفي وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وآخر التطورات في فلسطين واستمرار جرائم الصهاينية في غزة والضفة الغربية.

وهنأ أمير عبداللهيان حكومة وشعب النرويج بالعام الجديد، وقال: ينبغي عدم السماح لبعض القضايا الهامشية بأن تلقي بظلالها على العلاقات الجيدة بين البلدين.

وأضاف: نتفق على أن استمرار المشاورات بين طهران وأوسلو سيساعد بشكل كبير على توسيع العلاقات في المجالات ذات الاهتمام.

وأشار وزير الخارجية إلى جرائم الكيان الصهيوني ضد سكان غزة والضفة الغربية، وأثنى على الإجراء الذي اتخذته حكومة جنوب أفريقيا بتقديم شكوى ضد هذا الكيان، وقال: من الضروري وقف الإبادة الجماعية ضد غزة والضفة الغربية وإنهاء الحصار البشري على الفور.

وأضاف أمير عبداللهيان: دخول أمريكا في حرب مباشرة ضد المدنيين ونساء وأطفال غزة خطأ استراتيجي لأمريكا. لقد حذرنا منذ بداية القصف والإبادة الجماعية في غزة من أن الحرب ليست هي الحل، ولكن إذا استمر قتل المدنيين في غزة والضفة الغربية فإن نطاق الحرب سيتسع. ويأتي هذا التحذير انطلاقا من تفهمنا للوضع في المنطقة دعما لفلسطين.

وأشار أمير عبداللهيان إلى التزام كافة الأطراف بالأمن البحري، وتحدث عن اجراءات اليمن الداعمة للشعب الفلسطيني، وقال: اليمن جزء من واقع وأمن منطقة غرب آسيا، والقادة اليمنيون يؤكدون على الأمن البحري، ويقولون إنهم يحتجزون السفن الوحيدة التي تهدف إلى توسيع الحرب وإرسال الأسلحة إلى الأراضي المحتلة.

بدوره أدان وزير الخارجية النرويجي الحادث الإرهابي في كرمان وأعرب عن تعازيه لإيران حكومة وشعبا. وقال، تعرب النرويج عن خالص تعازيها لايران حكومة وشعبا فيما يتعلق بالحادث الإرهابي في كرمان.

كما أكد وزير خارجية النرويج أن تطوير العلاقات بين البلدين يحظى دائما بإهتمام أوسلو، ويتم الإعلان عن المواقف الرسمية للنرويج من قبل المسؤولين الحكوميين.

وأكد وزير خارجية النرويج على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة، وبدء عملية سياسية تقوم على تشكيل حكومة فلسطينية مستقلة، ورحب بدور إيران البناء في المنطقة لخفض التوترات.

واتفق الجانبان على مواصلة الاتصالات والتشاور وتبادل وجهات النظر السياسية حول القضايا التي تهم البلدين.

/انتهى/