"بيشرو دزئي" رجل أعمال أم شريك استراتيجي للموساد.. صواريخ الحرس الثوري من استهدفت في أربيل؟


"بیشرو دزئی" رجل أعمال أم شریک استراتیجی للموساد.. صواریخ الحرس الثوری من استهدفت فی أربیل؟

كان "بيشرو مجيد آغا دزئي"، أحد المقربين من الموساد، وأحد أهم الأشخاص الذين قتلوا في الهجوم الصاروخي على مقر الموساد في أربيل.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن "بيشرو مجيد آغا دزئي"، أحد أهم الأشخاص الذين قتلوا في الهجوم الصاروخي الذي شنه الحرس الثوري على أحد مقرات الموساد في أربيل (إقليم كردستان العراق).

وكان "بيشرو مجيد آغا دزئي" أحد الأشخاص المؤثرين المرتبطين بشبكة تجسس الموساد، والذي كانت تربطه علاقة وثيقة بـ"حسين يزدان بناه" الأمين العام لحزب الحرية الكردستاني، وهو أيضاً أحد مرتزقة الموساد في منطقة أربيل، والذي ينشط في تأسيس والدعم وقيادة فرق المعلومات والعمليات ضد أمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ومن بين الأشخاص الآخرين الذين يتعاونون مع الموساد في إقليم كردستان العراق، إيلان نيسيم، قائد فريق تاسا اليت. يتولى نيسيم مسؤولية تدريب الميليشيات والجماعات الإرهابية وتجنيد عملاء للموساد في المنطقة، ومقره في إقليم كردستان، ويدير أفراد وفرق تابعة له العديد من العمليات داخل البلاد.

ورغم أن وسائل الإعلام الغربية حاولت تقديمه بألقاب مثل "رجل الأعمال الكردي" أو "صاحب شركة فالكون القابضة"، إلا أنه بحسب بعض التقارير الإعلامية، تم تنفيذ جزء مهم من صادرات النفط إلى إسرائيل من إقليم كردستان العراق من قبل "بيشرو مجيد آغا دزئي".

وكان دزئي مالك ومؤسس مجموعة فالكون، التي كانت، بحسب تقارير إعلامية كردية، تنشط في مجالات الأمن والنفط والغاز والبناء والزراعة. ومن المثير للاهتمام أن موقع فالكون يذكر أن الشركة "على استعداد لتقديم خدمات أمنية للعديد من شركات النفط العالمية". ويظهر هذا الوصف الروابط العميقة لمؤسس شركة فالكون مع أجهزة الأمن والاستخبارات في كردستان العراق.

تأسست هذه الشركة الأمنية عام 2003 على يد بيشرو مجيد، وناقش "جلوبال ريسيرش" في تقرير عام 2016 اتصالات الشركة العميقة مع "مسعود بارزاني"، رئيس إقليم كردستان العراق آنذاك، و"مسرور بارزاني". و"نيشرفان بارزاني".

وجاء في ذلك التقرير أن شركة فالكون تضم نحو 600 موظف وأغلب قواتها هم جنود سابقون في الجيش الأمريكي. وبحسب ذلك التقرير، فقد لعبت فالكون دورًا نشطًا في توفير الخدمات الأمنية لمراسلي وسائل الإعلام الأمريكية مثل CNN وFox News.

ومن بين النقاط المثيرة للاهتمام، تعيين جنديين مخضرمين في الجيش الأمريكي هما "لري ميلام" نائبا للرئيس التنفيذي لمجموعة "فالكون جروب"، و"جري كوندر" مديرا عاما لوحدة الأمن التابعة لشركة "فالكون جروب" والمعروفة باسم "شركة فالكون للأمن".

شركة فالكون للأمن هي إحدى الشركات التابعة لشركة "فالكون جروب" للنفط والإنشاءات القابضة ، ومن الجدير بالذكر أن هذه الشركة الأمنية من خلال قاعدتها الرئيسية حول مدينة "مكمور" بالإضافة إلى تقديم المساعدة التدريبية والإدارية لقوات البيشمركة قد قدمت الدعم اللوجستي لقوات البيشمركة خلال تواجد القوات الأمريكية في العراق. وذكرت وكالة روداو للأنباء أن الشخص المذكور تبرع عام 2015 بمبلغ مليون دولار لعوائل قتلى البيشمركة.

وكتبت قاعدة بيانات جلوبال ريسيرش: يعتقد بعض الخبراء أن شركة فالكون مرتبطة بشكل مباشر بمنظمة "وكالة استخبارات الدفاع" الأمريكية وتوفر جزءًا كبيرًا من المعلومات المتعلقة بالوضع في العراق إلى البنتاغون.

وأشارت جلوبال ريسيرش حينها: يرى بعض المحللين أنه عقب زيادة نفوذ إيران في المنطقة، تتطلع القوات الأمريكية إلى تحقيق أهدافها في العراق من خلال الأكراد العراقيين، وهي في هذا الصدد وضعت عينها على عائلة بارزاني.

كما كتب موقع النشرة الإلكترونية ماركوبوليس عن شركة فالكون الأمنية والمؤسس والرئيس التنفيذي لهذه الشركة: بعد العمل مع الذراع السياسية للحزب الديمقراطي الكردستاني في أوروبا، عاد بيشرو مجيد آغا دزئي إلى أربيل في فبراير 2003 لتنسيق دور البيشمركة.

وجاء في هذا التقرير: بعد الإطاحة بالديكتاتور العراقي صدام حسين، أسس شركة فالكون الأمنية وعمل كذراع للتدريب الأمني ​​ومساعدة التحالف الأمريكي للسيطرة على الحكومة الجديدة.

وجاء في هذا التقرير أيضًا: "دزئي" عمل بشكل وثيق مع القوات الأمريكية كمقاول أمني أثناء تواجد القوات الأمريكية في العراق، على سبيل المثال، توفير الأمن لشركة "واشنطن جروب" الخاصة في مجال حماية 250 كيلومترا من خطوط الطاقة في منطقتي "بيتشي وحديثا"، بالإضافة إلى أن شركة فالكون الأمنية كانت مسؤولة عن حماية منطقة التخزين ومركز التوزيع لسجن أبو غريب كمقاول القوات الامريكية.

وفي تقرير آخر أيضاً، كتب الموقع الإلكتروني لمجلة ماركوبوليس الإلكترونية: احتفلت شركة مجموعة فالكون بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها في 26 أبريل 2014.

ومن بين الضيوف والمدعوين للحدث المذكور، الذي أقيم في فندق "ديوان" الفاخر في أربيل، يمكن رؤية أسماء عدد من المسؤولين في إقليم كوردستان والولايات المتحدة.

وكان من بين الحاضرين في ذلك "نيشرفان بارزاني" و"كريم سنجاري" و"نوزاد هادي" من إقليم كردستان العراق و"أليكس كيرياكيديس" الرئيس التنفيذي لشركة ماريوت الدولية العقارية، و"جوزيف بنينجتون" القنصل العام الأمريكي في العراق.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة