أمريكا تخشى من تنفيذ عدوان يترتب عليه تبعات قاسية على قواتها في سوريا والعراق

أمریکا تخشى من تنفیذ عدوان یترتب علیه تبعات قاسیة على قواتها فی سوریا والعراق

رغم التهديدات الأمريكية المتواصلة منذ عدة أيام وتحديدا بعد مقتل عدد من جنودها في الأردن، بأنها سترد على جهات قالت أنها مسؤولة عن قتل هذه القوات الأمريكية، الا أن واشنطن تخشى من تنفيذ اي عدوان واسع يمكن ان يترتب عليه تبعات قاسية لاحقا على قواتها في مناطق متعددة في الشرق الأوسط.

عدوان امريكي استهدف الشرق السوري في منطقة تعتبر جغرافيا الوصل بين دمشق وبغداد  تذرعت به واشنطن بانه رد على استهدافات المقاومة الإسلامية للقواعد الامريكية ... لتنفذ عدوان على سبعة مواقع في سوريا توزعت على مدينة دير الزور ومطارها الى جانب مدينتي البوكمال والميادين وباديتهما ... سبقت العدوان بتسريب للاخبار قبل وقوع العدوان بقرابة الساعتين.

 

.

 


وقال إبراهيم الضللي صحفي سوري من دير الزور لوكالة تسنيم الدولية للأنباء: ليلة أمس كانت ليلة قاسية على محافظة دير الزور، صواريخ العدوان الأمريكي سمع  صداها في عدد من المواقع سواء في مينة دير الزور ومحيطها ومدينتي البوكمال والميادين وتم ترويع المدنيين الامنين فيها، العدوان الأمريكي بصواريخه استهدف عدد من المواقع المدنية إضافة الى مستودعات كانت المقاومة قد اخلتها في وقت سابق نتيجة للعدوان، تم ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى، بالتزامن مع ذلك سمع دوي انفجارات في حقلي العمر النفطي وحقل غاز كونيكوبريف. المحافظة هذان الحقلان تتخذهما قوات الاحتلال الأمريكي قاعدتان عسكريتان غير شرعيتان، مصادر محلية اكدت لنا بأن السنة اللهب ارتفعت في الحقلين نتيجة الاستهداف.
 
استعراض للقوة .. هكذا وصف المراقبون العدوان الامريكي .. فواشنطن وعلى مدار اسبوع اطلقت تهديداتها بانها ستنفذ غارات جوية شرق سوريا وغرب العراق ضد مواقع للمقاومة الإسلامية العراقية والجيش السوري وحلفائه، والتي تم اخلاؤها في وقت سابق ضمن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها فصائل المقاومة.. وجاء تسريب وسائل اعلام امريكية لتفاصيل العدوان قبل وقوعه ليؤكد ما قرأه المراقبون بأن واشنطن تخشى تنفيذ عدوان يترتب عليه تبعات قاسية ضد قواتها في سوريا والعراق ولا طاقة لواشنطن على تحمل تبعات هكذا عمل.

وحول هذا العدوان قال مهند حاج علي المحلل السياسي والعسكري لوكالة تسنيم: الأهداف التي ضربت لم تحقق أي خسائر على بنية المقاومة في تلك المنطقة والخسائر البشرية في الحد الأدني، ولكنها تعتبر جريمة كون هناك مدنين أصيبوا في مدينة دير الزور، هذا من جانب ومن جانب اخر يبدو أن اميركا لا تريد أن تتدحرج المنطقة الى حرب على المستوى الأقليمي، لأنها اليوم تريد ان تمنع الكيان الصهيوني من توسيع المعركة وهي تخشى من أن يقوم محور المقاومة بتوسيع المعركة اذا ما شعر ان المقاومة في غزة هي في حالة وهن أو تعب وهو خيار مطروح على قادة محور المقاومة في المنطقة.
 
خسائر مادية وبشرية جراء العدوان كانت في غالبيتها في صفوف المدنيين، فالعدوان الامريكي طال مناطق مدنية في سوريا والعراق، ما يعكس خشية امريكية في التعرض المباشر لمواقع عسكرية للجيش السوري او المقاومة العراقية تجنبا لاي اشتباك مباشر معهما، مخاوف يمكن قراءتها في بيان المصدر الأمني للمركز الاستشاري العسكري الايراني في سوريا والذي اكد ان العدوان الامريكي استهدف نقاطا تشكل خط مواجهة مع خلايا داعش، ما يثبت تورط واشنطن في دعم داعش، وشدد ان العدوان لن يبقى دون رد سوري عراقي  كما اكد عدم تعرض مواقع تواجد المستشارين العسكريين الايرانيين في سوريا لاي عدوان امريكي.

/انتهى/

أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة