وزير الخارجية الإيراني خلال لقاء نبيه بري: الحرب على غزة فشلت


وزیر الخارجیة الإیرانی خلال لقاء نبیه بری: الحرب على غزة فشلت

التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم السبت، في بيروت، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن أمير عبداللهيان، أشاد خلال هذا اللقاء بالدور البارز لنبية بري في المشهد السياسي اللبناني ودعمه لفلسطين، مؤكدا دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعملية السياسية واستقرار وأمن لبنان.

كما اعتبر أمير عبداللهيان دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة وللشعب الفلسطيني أحد المبادئ الثابتة لإيران، وأضاف أن جميع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية تعترف بأنه على الرغم من كل عمليات القتل التي ارتكبها الكيان الصهيوني، فإن الحرب على غزة فشلت، بينما دعمت أمريكا الكيان الصهيوني بكل ثقلها وقوتها، وللأسف لا تُشاهد حتى الآن أي بوادر على رغبة أمريكا في إنهاء الحرب، وهذا يتعارض مع مزاعمهم بأنهم لا يبحثون عن اتساع الحرب في المنطقة.

وأكد وزير الخارجية الإيراني أن أمريكا وبريطانيا ارتكبتا خطأً استراتيجياً بالهجوم على اليمن، وأضاف أن أمريكا وبريطانيا بانتهاكهما سيادة اليمن ووحدة أراضيه يؤججان تصعيد الأزمة في المنطقة والبحر الأحمر.

وأكد وزير الخارجية أن الحرب ليست حلاً ولن تأتي بأي نتائج لمثيري الحرب، وأضاف أن الحل يكمن في الإنهاء الفوري للحرب على غزة وإعطاء الفلسطينيين الفرصة للاتفاق و اتخاذ قرار بشأن كيفية إدارة غزة والضفة الغربية بعد الحرب.

بدوره شكر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للبنان، وأكد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وخروج لبنان من الوضع الحالي، وشرح آخر مستجدات العملية السياسية في لبنان. 

واعتبر نبيه بري قضية فلسطين قضية حق وباطل، وأثنى على دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم فلسطين.

وأكد على ضرورة مواصلة الجهود للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في الحرب ضد الفلسطينيين، وأشاد بالمقاومة البطولية للشعب الفلسطيني في غزة، وقال إننا نؤيد الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية لإدارة الأراضي الفلسطينية.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، قد التقى في بيروت، قادة فصائل المقاومة الفلسطينية.

وجرى في هذا اللقاء الذي حضره السيد زياد النخالة أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، وأسامة حمدان أحد قيادات حركة حماس، وجميل مزهر  نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بحث آخر التطورات السياسية والميدانية على الساحة الفلسطينية والحرب على غزة.

وشرح قادة فصائل المقاومة في هذا اللقاء الأوضاع الميدانية في قطاع غزة والصمود البطولي للمقاومة والشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية خلال الأشهر الأربعة الماضية، وقالوا: نتيجة الصمود والمقاومة، ظهرت بوادر نصر الشعب الفلسطيني الأكيدة.

وأكدوا أن الوقت لصالح المقاومة وأن العدو الصهيوني لم يحقق أياً من أهدافه المعلنة في ظل الضغوط الداخلية والدولية المتزايدة.

وهنأ قادة فصائل المقاومة بذكرى انتصار الثورة الإسلامية، مثمنين دور ودعم قيادة وحكومة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفصائل محور المقاومة في دعم الشعب الفلسطيني، واعتبروا التحركات الدبلوماسية الواسعة التي قامت بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال الأشهر الأربعة الماضية لدعم المقاومة وشعب فلسطين المظلوم، فعالة على المستوى العالمي.

وأكد القادة الفلسطينيون أيضا على أهمية ذلك وحدة الصف الفلسطيني في مرحلة إدارة المعركة الميدانية والسياسية الراهنة ومرحلة ما بعد النصر للتعامل مع مشاكل شعب قطاع غزة نتيجة تداعيات هذه الحرب.

بدوره هنأ وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بانتصارات المقاومة الميدانية، وأشار إلى أن من إنجازات معركة طوفان الأقصى هو أن القضية الفلسطينية أصبحت القضية الأساسية للعالم الإسلامي و المجتمع الدولي من جديد، واستطاعت المقاومة أن تستعيد مكانتها ودورها الذي لا يمكن إنكاره في المشهد الفلسطيني والمعادلات الإقليمية.

كما أكد أمير عبداللهيان على أولوية وقف جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وأهمية اتخاذ موقف موحد وموحد للفصائل الفلسطينية في إدارة المبادرات السياسية المطروحة لإنهاء الحرب على غزة، وتقديم المساعدات للنازحين في غزة وتبادل الأسرى.

وأشار إلى مفاوضاته ومشاوراته في الأسابيع الأخيرة مع مسؤولين من مختلف الدول والمنظمات الدولية، وأضاف: إن الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية فقط هي التي لها الحق الحصري في تقرير مصيرها. وينبغي على الجهات الدولية والإقليمية الفاعلة الامتناع عن فرض طروحاتها على الشعب الفلسطيني من خارج فلسطين، والسماح للشعب الفلسطيني بتقرير مصيره على أساس الآليات المتفق عليها بين الفلسطينيين.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة