الخارجية الإيرانية: لن يكون هناك أي خلل في الدعم الإيراني الفعال لفلسطين


الخارجیة الإیرانیة: لن یکون هناک أی خلل فی الدعم الإیرانی الفعال لفلسطین

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، تلقي أكثر من 330 رسالة تعزية باستشهاد الرئيس ابراهيم رئيسي ورفاقه.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن كنعاني أكد اليوم في مؤتمر صحفي، أنه لن يكون هناك أي خلل في الدعم الإيراني الفعال لفلسطين.

وأضاف، عقب هذه الحادثة والخسارة المريرة للرئيس ووزير الخارجية لن يكون هناك خلل أو انقطاع في الوقوف في وجه الكيان الصهيوني في دعم الشعب الفلسطيني وتيارات المقاومة من أجل تخقيق حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وتابع، نؤمن بأن نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم واجب أخلاقي ومسؤولية دولية على كافة دول وحكومات وشعوب العالم.

وأضاف، لن تتأثر سياسة إيران المبدئية المتمثلة في دعم الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية والمناقشات والمشاورات الدبلوماسية.

وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني عن تعازيه لاستشهاد رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ورفاقهما، قائلا: إننا نقدر الحضور المهيب والمليوني للشعب الإيراني في مراسم وبرامج تشييع خدام بلدنا الأعزاء، وننحني اجلالا امام هذا التقدير من قبل الشعب الإيراني الكريم.

كما ثمّن كنعاني مشاركة وفود وممثلين أجانب رفيعي المستوى في مراسم تشييع واحياء ذكرى شهداء الخدمة ورسائل التعزية العديدة لايران حكومة وشعبا.

وعن حادثة شهداء الخدمة المفجعة، اعتبر كنعاني أن ايران فقدت رئيسا مجتهدا ومثابرا، موضحا بأن الشهيد اية الله رئيسي والشهيد امير عبد اللهيان قد لعبا دورا فريدا ومخلدا في تطوير علاقات إيران الخارجية وعلاقاتها مع مختلف الدول والآليات الإقليمية والدولية في السنوات الثلاث الماضية.

واضاف، بجهود الشهيدين فقد تعززت و ارتقت مكانة ايران الإقليمية والدولية والدليل على هذا الامر كثرة رسائل التعزية والمواساة للشعب الإيراني العظيم ومشاركة وفود رفيعة المستوى من مختلف البلدان في مراسم تشييع وتكريم شهداء الخدمة.

تلقي أكثر من 330 رسالة من مسؤولين كبار من مختلف البلدان

واستطرد كنعاني انه وفقا للإحصائيات المتوفرة ، فقد تم تلقي أكثر من 330 رسالة من مسؤولين كبار من مختلف البلدان، وهذا يدل على مستوى نجاح الحكومة الإيرانية وسياستها الخارجية في تطوير العلاقات الدولية.وعلاوة على ذلك فقد تم تلقي ايضا أكثر من 27 رسالة من قادة ومسؤولي المنظمات والمؤسسات الدولية.هذا بالاضافة الى حضور أكثر من 60 وفدا رفيع المستوى من مختلف الدول في مراسم تشييع و تكريم شهداء الخدمة وفي فترة زمنية محدودة جدا يظهر مدى اهتمام المجتمع الدولي بمكانة إيران في المنطقة والعالم، ويشير إلى العلاقات البناءة بين إيران وحكومات العالم والمنظمات الدولية.

كما اعتبر كنعاني توافد المسؤولين الرسميين وغير الرسميين في سفارات إيران في جميع أنحاء العالم وإعلان الحداد العام في بعض الدول ونتكيس الاعلام في البعض الاخر ووقوف دقيقة صمت في بعض اجتماعات المحافل الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة، يظهر احترام الحكومات والشعوب لإيران وإظهار مكانتها العالية على المستوى الإقليمي والدولي.

وأشار كنعاني الى ان دعم فلسطين ومواجهة الكيان الصهيوني هو من المبادئ العامة للسياسة الخارجية الإيرانية المستمدة من الدستور وأجندة القيادة، وقال، بالرغم من هذه الخسارة المريرة فإن دعم ايران لفلسطين لن ينقطع وستواصل دعمها الدبلوماسي والقانوني الدولي لان ذلك يعد واجبا ومسؤولية أخلاقية على الجميع.

واشار كنعاني الى ان اهداف سياسة حسن الجوار الاستراتيجة والتي كان يؤكد عليها الشهيدين رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، إزالة سوء التفاهم وتعزيز العلاقات مع الجيران وخاصة دول الخليج الفارسي.

وأشار الى نتائج هذه السياسة الاستراتيجية، افاد كنعاني بأنه تم الاستماع الى تصريحات ملك البحرين وسوف تؤخذ هذه التصريحات بالاعتبار.

كما تقدم المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بالشكر والتقدير لرسالة التعزية والمواساة التي وجهها ملك البحرين وحضور وزير خارجيته في حفل تأبين شهداء الخدمة.

وفيما يتعلق بيوم افريقيا لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، اوضح كنعاني بأن توسيع علاقات ايران مع القارة الأفريقية كانت من أولويات حكومة الشهيد اية الله رئيسي مشيرا الى ان الزيارات الثلاث التي قام بها الرئيس الشهيد إلى الدول الأفريقية وعدة زيارات قام بها وزير الخارجية الشهيد امير عبد اللهيان تظهر رغبة إيران في تطوير العلاقات مع أفريقيا.

علاوة على ذلك فإن عقد مؤتمرين اقتصاديين حول أفريقيا وحضور بعض رجال الأعمال والمسؤولية الأفريقية في البرامج الموجهة نحو أفريقيا جاء منسجما مع توجه الحكومة فيما يتعلق بتنمية العلاقات مع أفريقيا.

تعزيز علاقات إيران مع القارة الأفريقية إحدى الأولويات الأساسية للحكومة

وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن قارة أفريقيا التي تعرف بقارة الفرص، كانت محط اهتمام الحكومة وجهودها، ورغم المصاب الجلل الاخير، إلا أن هذه القضية لن تؤثر على توجه إيران في تطوير العلاقات مع أفريقيا.

واوضح كنعاني بأن تطوير العلاقات مع مختلف الدول هو أحد سياسات ايران الرئيسية، وكانت سياسة حسن الجوار أحد الشعارات الاساسية لحكومة الشهيد اية الله رئيسي وقد تمت ملاحظة انعكاسات هذه السياسة ونتائجها الإيجابية.

وعليه فإن الاستقرار وبناء الثقة في العلاقات مع بعض الدول وزيادة التعاون البناء والمفيد مع بعض الدول الصديقة في المنطقة قد تم تشكيلها تحت مسؤولية سياسة حسن الجوار، مؤكدا على انه لن يكون هناك أي تغيير في نهج ايران تجاه تطوير العلاقات مع مختلف الدول وخاصة الجيران منها.

وفيما يتعلق بالمستجدات في غزة، اعتبر كنعاني بأن المجتمع الدولي مسؤولا قانونيا وأخلاقيا عن جرائم الكيان الصهيوني في غزة.

ونظرا لأن هذا الكيان متهم بخرق الاتفاقيات الدولية فإن محكمة العدل الدولية تطالب بالوقف الفوري للعمليات العسكرية التي يقوم بها هذا الكيان ضد النازحين والساكنين في رفح.

وعليه فان كل الأسس والمبررات القانونية والدولية اللازمة متوفرة لإنهاء الحرب، الا انه من الواضح أن ما حدث ومازال يحدث في هذه الأشهر هو نتيجة دعم عدد معين من الدول، وخاصة الولايات المتحدة، للكيان الصهيوني.

العلاقات مع السودان وأذربيجان

وردا على تسنيم بشأن إعادة فتح سفارتي إيران والسودان وكذلك إعادة فتح سفارة أذربيجان في طهران وإرسال السفراء، قال كنعاني: علاقاتنا مع أذربيجان تسير على المسار الصحيح وستستمر. وكان استئناف أنشطة السفارة الأذربيجانية في طهران أحد القضايا المتفق عليها ونأمل أن يتم ذلك في إطار الاتفاقيات. يعد اختيار السفراء أحد الاتجاهات الحالية وسيستمر.

وفيما يتعلق بالسودان، فإن العلاقات تسير على مسار جيد. وخلال زيارة وزير الخارجية السوداني ولقائه بالسيد باقري ومخبر، أعلن تعازي ومواساة الشعب السوداني، وبحثا العلاقات الثنائية. واتفق الجانبان على إعادة فتح السفارة خلال فترة قصيرة. ونحن متفائلون بأننا سنشهد افتتاح سفارتي البلدين في المستقبل القريب.

واوضح كنعاني على الرغم من ان الادارة الأمريكية التي تعتبر الداعم الأكبر للكيان الصهيوني، لا تعتبر نفسها مسؤولة عن رأي السلطات القانونية الدولية المهمة، الا انه من الضروري أن تتابع الشعوب مطالبها مرارا وتكرارا من حكوماتها لإنهاء حرب غزة.

وفيما يتعلق بزيارة وزير خارجية سلطنة عمان اليوم، افاد كنعاني بأن هذه الزيارة تأتي في إطار تقديم التعازي والتعبير عن تعاطف ومواساة الحكومة العمانية لإيران موضحا بأن وفودا عُمانية رفيعة المستوى قد شاركت في مراسم تشييع وتكريم شهداء الخدمة.

ونظرا لعلاقات الود والأخوة بين إيران وعمان، قرر وزير خارجية هذا البلد القيام بزيارة شخصية الى إيران، وبالتالي ستتيح هذه الزيارة فرصة للقاء وزيري خارجية البلدين في هذا السياق، وبالطبع ربما يكون لقاء وزير خارجية عمان مع رئيس الجمهورية بالوكالة محمد مخبر للتباحث وتبادل الآراء حول المواضيع التي تهم الجانبين.

وفيما يتعلق بمستجدات المفاوضات الايرانية مع الادارة الامريكية ، اوضح المتحدث باسم الخارجية الايرانية بأن التفاعلات مع الجانب الأمريكي تركزت على مجالات رفع العقوبات والأسلحة النووية، ولم تخرج عن هذا الإطار أبدا، داحضا مزاعم وادعاءات وسائل الاعلام المنشورة في هذا السياق .

نهج إيران تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيجابي وبناء

وعن الادعاءات المتعلقة بتغيير الشخص المسؤول عن مفاوضات رفع العقوبات، اعتبر كنعاني بأنه لا يوجد ما يقال فيما يتعلق بالادعاء غير الرسمي المنشور موضحا بأن الفريق المفاوض الإيراني قد دأب على إجراء المفاوضات والتنسيق مع الجهات المختصة، وفي هذا الإطار استخدم كافة الإمكانات داخل الحكومة لدفع العمل بشكل أفضل مؤكدا على مواصلة وزارة الخارجية والفريق المفاوض مسيرتهم في إطار السياسات المعلنة.

وفيما يتعلق بالعلاقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، لفت الى إن نهج إيران تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان إيجابيا وبناء، كما تظهر زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الأخيرة إلى إيران أن جاءت في اطار توسيع التعاون البناء بين الجانبين و حل سوء الفهم.

وتابع انه ولطالما ذكرت إيران أنه من الضروري للوكالة الدولية تجنب اتباع نهج سياسي والتعامل مع إيران بطريقة مهنية، ومن المتوقع أن تهتم الجهات الفاعلة الأخرى بالنهج البناء الذي تتبعه إيران وتتجنب تبني أساليب من شأنها تعطيل المسار المهني والفني لإيران والوكالة.

وافاد كنعاني بأن السلك الدبلوماسي يتابع قضية المواطن الايراني المعتقل في العراق بجدية وباهمية عالية منذ اليوم الأول لاعتقاله، واعتبر اعتقاله أمرا غير مقبول بأي شكل من الأشكال، كما ادان أي معاملة غير إنسانية وغير قانونية لهذا المواطن الإيراني.

واضاف بأنه يتم متابعة هذا الموضوع على أعلى المستويات، لافتا الى ان الوزير الشهيد امير عبد اللهيان قد تابع هذا الموضوع شخصيا والتقى بأسرة هذا المواطن الإيراني ، مبيّنا بأن السفارة الإيرانية في العراق تضع هذا الموضوع ضمن جدول أعمال متابعتها، معربا عن امله في أن تحقق الجهود المختلفة التي تبذل النتيجة المرجوة.

وسبب موافقة إيران على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتحديد يوم 11 تموز/يوليو يوما دوليا لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية في بلدة سريبرينتشا بالبوسنة، اوضح كنعاني بأن الجمهورية الإسلامية الايرانية لديها سياستها الخارجية المستقلة ولا ترضخ لأحد في تنفيذ هذه السياسة، مؤكدا على ان تصويت ايران الإيجابي لقرار احياء ذكرى الإبادة الجماعية في سريبرينتشا يظهر عمل إيران المستقل في المحافل الدولية.

وتابع بأن هذا القرار يهدف الى تكريم ذكرى الضحايا ودعم الناجين في جريمة حدثت قبل ما يقرب من ثلاثين عاما، بحيث أعدم وبشكل ممنهج نحو 8372 شخص من مسلمي البوسنة في بلدة سربيرينتشا أمام أعين المتشدقين بحقوق الإنسان النائمة والمغلقة، مضيفا بأن هذا القرار الذي يخصص يوما دوليا لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية في سريبرينتشا يعني منع تكرار هذه الأحداث الكارثية.

واوضح كنعاني على الرغم من التصويت الإيجابي الذي قدمته ايران، إلا أنها تعتبر أي تفسير لهذا القرار من شأنه أن يسبب التوتر في منطقة البلقان غير مقبول وبالتالي اعتماد سياسة المعايير المزدوجة مرفوض، ويجب على مؤسسي هذا القرار أن يظهروا صدقهم وجديتهم باتخاذ إجراءات حاسمة فيما يتعلق بالإبادة الجماعية في غزة واتخاذ موقف حازم بمحاكمة المجرمين ومرتكبيها.

واشار الى ان إن نهج إيران في منطقة البلقان هو الحفاظ على السلام والاستقرار واحترام السيادة الوطنية وتعزيز التعايش بين دول هذه المنطقة، مبيّنا بأن مكانة ايران جيدة ومميزة في هذه المنطقة ولديها علاقات مميزة مع جميع دول هذه المنطقة، بما في ذلك البوسنة والهرسك وجمهورية صربيا، موضحا بأن ايران لا تعترف بالإجراءات التي تستهدف سلامة ووحدة أراضي صربيا، وهناك إرادة جادة لتطوير التعاون في كلا البلدين.

هذا، ولدى ايران علاقات جيدة وقواسم مشتركة تاريخية وثقافية مع البوسنة والهرسك، وهذا لا يقتصر على فئة معينة، ويد الصداقة ممدودة لجميع الأطراف.

زيارة ولي العهد السعودي إلى إيران

وفيما يتعلق بموعد زيارة ولي العهد السعودي بن سلمان إلى إيران، اشار كنعاني الى انه من الواضح أن الرئيس الشهيد اية الله رئيسي كان قد دعا ولي العهد السعودي لزيارة ايران وتم قبول هذه الدعوة، كما تلقى الشهيد اية الله رئيسي دعوة مماثلة من العاهل السعودي وقد قبلتها إيران أيضا، ولكن يجب أن يتم وضع ترتيبات جداول الزيارة اللازمة في ظروف أخرى مناسبة.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة