المحلل السياسي اليمني محمد الوجيه لـ "تسنيم": كيان الإحتلال يواجه اليمن: قوة جديدة بلا معلومات استخباراتية
تميّز اليمن بدعمه وإسناده لغزة ولبنان منذ بدء الحرب الإسرائيلية عليهما، وكان ولا يزال يقف الى جنب غزة بكل ما يملكه من قوة عسكرية ومسيرات وقوة بشرية تدعم بالموقف أيضاً، ومن اهم ما نفذته القوات المسلحة اليمينة إغلاق ممر البحر الأحمر وإستهداف السفن وحاملات الطائرات الأميركية.
منذ بداية معركة طوفان الأقصى والحرب التي شنها كيان الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة أخذ اليمن موقفه التاريخي من الحرب وقرر الوقوف الى جانب فلسطين ودعمها وبدأ بجبهة إسناد لم تنته حتى اليوم، بل وما زالت مستمرة طالما العدو الإسرائيلي مستمر بحربه وإعتداءاته وحصاره على القطاع ومنعه وصول المساعدات الغذائية والإنسانية الى داخل القطاع، وتُوِّجت جبهة الإسناد اليمنية بإستهداف السفن وحاملات الطائرات الأميركية في البحر الأحمر، بإختصار سيطرة القوات المسلحة اليمنية على البحر الأحمر من خلال استهدافه كل ما يتعلق ويدعم كيان الإحتلال، إضافة الى إستهداف مباشر لداخل الكيان.
بين اليمن وغزة وآخر التطورات في الجبهتين كان لوكالة تسنيم لقاء مع الإعلامي والمحلل السياسي اليمني محمد الوجيه من بيروت.
كيان الإحتلال تحت رحمة صواريخ اليمن ومسيراته، واليمن يُدخل قطعان المستوطنين يومياً الى الملاجئ
نقاط مختلفة تم طرحها في الحوار كانت بدايتها من اليمن والإستهدافات اليمنية لكيان الإحتلال، حيث أشار الوجيه الى الإستهدافات المختلفة التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية بوجه العدو الأميركي والعدو الصهيوني، فهذه العمليات المختلفة التي نفذتها وتنفذها القوات المسحلة اليمنية تستهدف فيها القواعد الصاروخية الإسرائيلية، وبالتالي أصبحت القواعد العسكرية الصهيونية تحت رحمة الصواريخ الباليستية والمجنحة اليمنية، وعندما نتحدث عن الاماكن التي تستهدفها القوات المسلحة اليمنية نتحدث عن اماكن إستهداف بالقرب من غلاف غزة، يعني في اقصى فلسطين المحتلة وفي وسط المستوطنات الصهيونية، ومنها استهدافات وصلت الى مطار بن غوريون الذي تعطّل لمدة ساعات، إذاً الإستهدافات تطال مناطق حيوية في داخل الكيان والقواعد العسكرية الصهيونية، وفي كل عملية تنفذها القوات المسلحة اليمنية هناك أكثر من 5 ملايين من قطعان المستوطنين الذي يهربون الى الملاجئ، وبإعتراف قادة صهاينة فإن الكيان الإسرائيلي لا يستطيع أن يؤمّن هؤلاء المستوطنين، وبإعتراف اسرائيلي أيضاً فأن "الحوثيون" يحوّلون بلداً بأكمله بشكل متكرر، ليلاً ونهاراً، الى الملاجئ، اليوم هذا حديث لقيادات الكيان الصهيوني بأن هناك اليمن يشكل رعباً لقطعان المستوطنين، إضافة الى الخسائر على المستوى العسكري والسياسي والإجتماعي والإقتصادي داخل الكيان، ولا بدّ من الإشارة إلى ما أعلنه قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي منذ بداية الحرب على غزة بخطابه للشعب الفلسطيني: لست وحدكم وسنكون معكم كتفاً إلى كتف وستكون القوات المسلّحة اليمنية معكم بما تملكه من قدرات، ونحن لا نقول أننا نملك قوى عظمة، لكن اليمن لديه قوى وقدرة صاروخية ووحدة طيران مسيّر، والأكثر من ذلك هي القوة البشرية التي تملك عقيدة "الموت لإميركا الموت لإسرائيل" التي تخرج وبشكل ملايين في مختلف الميادين والساحات للتعبير عن وقوفهم الى جانب غزة.
القوات المسلحة اليمنية والشعب اليمني كسر كل التحالفات الأميركية والأوروبية والعربية التي تشكلت ضده
وفي الحديث عن القدرات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية وعدم تأثرها بالإعتداءات الأميركية المستمرة على اليمن، أكّد الوجيه أن اليمن دخل هذه المعركة بمسارات متعددة، بمسار البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي من خلال ضرب حاملات الطائرات الأميركية والسفن الحربية والموانئ الصهيونية وضرب عمق الكيان الصهيوني وغيرها من الإستهدافات الكثيرة ضد الكيان الصهيوني وحليفه الأميركي، وبعد عام ونصف من الجهاد المقدّس والفتح الموعود نصرة لغزة وجدنا أن العدو الأميركي شكّل تحالف الإزدهار وأتى بحاملات الطائرات التي ضُربت، ووجدنا أن تحالف الإزدهار فشل ولم يحقق اي انجاز من خلال ضرب القوة والقدرة اليمنية، وجاء بتحالف أوروبي "تحالف أسبيدس" لكن القوات اليمنية كسرت هذا التحالف قبل أن يتحقق، وايضاً الحلف البريطاني-الأميركي الذي تستهدفه اليمن ايضاً، ولم يستطيع الأميركي أن يحقق اي أنجاز يُذكر لا للعدو الأميركي ولا للعدو الإسرائيلي.
أميركا تستهدف المدنيين في اليمن والقدرات العسكرية اليمنية مصدر قلق للاميركي والصهيوني
ويكمل الوجيه حديثه مشيراً إلى أن ترامب يحاول أن يصوّر أنجاز للداخل الأميركي ويقول أنه قضى على الحوثيين أو سنقضي على الحوثيين وسندمر اليمن، لكن على أرض الواقع والحقيقة فإن استهدافات أميركا لليمن لا تستهدف سوى المدنيين، وبعد كل غارة أميركية على اليمن تكون النتيجة هي اشلاء الأطفال والنساء والأبرياء، في مقابل استهدافات اليمن التي تطال الأهداف العسكرية الأميركية والإسرائيلية.
واليوم يتحدث قادة صهاينة وأميركيون عن القدرة العسكرية اليمنية وعلى النتائج التي تحققها الإستهدافات، وبإعترافاتهم فإن جبهة لبنان تختلف عن جبهة اليمن، ونحن نعلم وبإعتراف العدو أيضاً، بأن كيان الإحتلال وضع خلال عقود ووظّف خلالها مراكز تجسس على لبنان وحزب الله ووضع عشرات الآلاف من الموظفين لإنجاز هذه المهمة، لكن الوضع في اليمن مختلف، جبهة اليمن جبهة جديدة بالنسبة لكيان العدو، هناك اليوم بلد جديد وقوة جديدة تواجه هذا الكيان ولا يوجد لديه مصادر استخباراتية عن اي قادة في اليمن، هو فقط يتلقى هذه الضربات.
نصرة غزة والشعب الفلسطيني حق على اليمن وعلى كل العالم
وحول ما إذا كانت الضربات اليمنية الأخيرة رداً على الإعتداءات الاميركية على اليمن أم أنها جزء من جبهة الإسناد لغزة، قال الوجيه أن هذا الإستهداف لكلا الحالتين، رداً على الإعتداءات الاميركية على اليمن وجزءاً من جبهة الإسناد لغزة، كما أضاف ان اي استهداف يمني يشكل وجعاً لكل من أميركا وكيان الإحتلال، وأن اليمن دخل هذه المعركة إسناداً لغزة، وقال قائد الثورة نحن ندخل هذه المعركة بكل جرأة ووضوح وبواجب إنساني وأخلاقي وديني وقانوني، هذه القوانين التي يتشدّق بها الغرب ويتحدثون بها عن حقوق الإنسان وغيرها والتي لا نرى لها ممارسة على أرض الواقع، فمن حق اليمن ومن حق كل أحرار العالم ان ينصروا غزة والشعب الفلسطيني المظلوم أمام التحالف الدولي والغربي والأوروبي الذي اعطى الحق للكيان بالدفاع عن نفسه أمام الشعب الفلسطيني المظلوم، وأيضاً الأنظمة العربية والتي طبّع البعض منها مع كيان الإحتلال، هذه الأنظمة العربية خذلت فلسطين والقضية بكل تفاصيلها لكن وحده اليمن وقف بوجه كل هذه القوى وهذه التحالفات ووقف الى جانب الدم الفلسطيني نصرة لغزة، ورداً على اي اعتداء أميركي أو صهيوني.
اغلاق اليمن لممر البحر الأحمر أوقف حلم بن غوريون بتحويل البحر الأحمر الى بحيرة صهيونية
ونكمل الحوار وعن النتائج التي حققها اليمن بإغلاقه ممر البحر الأحمر طوال هذه الفترة ونظرة واشنطن الى فشلها في الحفاظ على حرية الملاحة البحرية، وهنا يرى الوجيه أن اغلاق ممر البحر الأحمر شكّل تهديدات للكيان الصهيوني، التهديد الاول هو تهديد استراتيجي ، بن غوريون عندما أسس الكيان الصهيوني عام 1948 قال يومها انه أصبح لدينا دولة هي "اسرائيل" ولديها منفذ بحري على البحر الأبيض المتوسط ولكن لا يوجد لدينا منفذ على البحر الأحمر وقال بالتالي لا بدّ أن يكون لـ "إسرائيل" منفذا على البحر الأحمر، وتحدث عن حلمه بتحوّل البحر الاحمر الى بحيرة يهودية، وفعلاً شاهدنا سيطرة الكيان الصهيوني خلال العقود الماضية على البحر الأحمر حتى جاءت القوة الجديدة في اليمن والحكومة في صنعاء التي استطاعت ان تُعيد الامن العربي، ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية لا تحمي فقط اليمن وفلسطين، بل تحمي جميع الدول العربية المطلة على البحر الأحمر التي حاول كيان العدو الإسرائيلي ابتلاعه، والذي بات الإسرائيلي لا يأمن على وجود وتواجد سفنه في البحر الأحمر، إضافة الى خسائر الكيان الإقتصادية بسبب تحول البحر الأحمر الى هدف للمسيرات والصواريخ اليمنية.
أما الأميركي فكان يقول أنه الأقوى في المنطقة ولديه أكبر اسطول بحري وهو المتحكم بالممرات المائية الدولية وخصوصاً المنطقة العربية التي كانت خاضعة للأميركي الذي كان مسيطراً من خلال حاملات الطائرات والسفن وغيرها، لكن جاء اليمن وقال نستطيع أن نواجه أميركا ومهاجمتها، لذا أوقف اليمن اي انجاز ممكن أن تحققه أميركا بحاملات طائراتها وسفنها.
الولايات المتحدة الأميركية هُرمت وتهمّشت صورتها واليمن جبهة منفصلة عن الملف النووي الإيراني
وعن إستمرار المواجهة بين اليمن والولايات المتحدة الأميركية والتداعيات الخطيرة التي تحملها لأميركا من حيث القوة البحرية العالمية، أكّد المحلل السياسي والإعلامي اليمني محمد الوجيه أن الولايات المتحدة الأميركية تهشمت صورتها اليوم في المنطقة، وتحاول التخفيف من صورة الألم والوجع اليمني، وحاولت أميركا التقرّب من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإجراء المفاوضات وربطها بالملف اليمني وحاولت ان تلتف في الموضوع وتقول أن اليمن هي ذراع لإيران، واعتقدت أنها إذا قامت بحل سياسي مع ايران ستتوقف الجبهة اليمنية، وجاء الرد الإيراني من القيادات العليا على لسان وزير الخارجية عباس عراقجي بأن اليمن هي دولة منفصلة ولا يمكن ربطها بالملف النووي، وجاء الرد اليمني أيضاً بأن ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية هي دعماً لجبهة غزة والوقوف مع الشعب الفلسطيني.اليمن قدّم صورة بأن الولايات المتحدة الأميركية قد هُرمت، أميركا التي انهزمت في افغانستان وفيتنام والعراق وفشل مشروعها "الشرق الأوسط الجديد" وإنهزمت في اليمن عام 2015 استطاع اليوم ان يهزمها بشكل مباشر لانه يملك القوة والعنفوان.
وحول ما إذا كان اليمن وضع أميركا في معضلة استراتيجية صعبة وإمكانية أن تنسحب أميركا من البحر الاحمر وتترك خيار المواجهة مع اليمن لحلفائها في أوروبا، أضاف الوجيه بان الحليف الأوروبي - الأميركي لا يثق بالحليف الأوروبي، والأوروبي اليوم لا يستطيع حماية نفسه لا على المستوى الإقتصادي ولا على المستوى العسكري، ولا يمكن أن ياتي بالاوروبي مجدداً ولا يستطيع الأميركي أن ينسحب من البحر الأحمر بشكل كليّ بسبب وجود مصالحه وحاجته الى هذا الممر الإستراتيجي المهم.
غزة وضعت شعوب العالم أمام خيارين: إما الإستسلام والذل والإبادة الجماعية وإما المقاومة
والى غزة إنتقلنا في الحوار والجرائم المستمرة والقتل والإستهداف الذي لا يرحم وكيف تحولت غزة الى ساحة موت مغلقة تحت حصار إسرائيلي، رأى الوجيه أن الوضع في غزة مؤلم جداً يهزّ وجدان والمشاعر الإنسانية، نتحدث اليوم عن 51 ألف شهيد و110 آلاف جريح، وللأسف هناك صمت عالمي أمام كل هذه الجرائم الوحشية، أما عندما يتم استهداف الصهوني وكل قطعان الصهاينة وهم جنود ولا يوجد مدني واحد، لديهم واجب التجنيد الإجباري وعقيدة: الشعب جيش والجيش شعب، فبالتالي هم جميعهم جنود في الجيش وكلهم في قوات الإحتياط، وعندما يتم استهدفاهم رداً على جرائمهم نرى العالم كله يقف الى جانبهم وأن هذه الإستهدافات هي جرائم ضد الإنسانية، بينما في غزة لا يتحدثون عن عقود من الإحتلال والمجازر والتهجير والتغريب والإبعاد والإبادة لكل متحرك على الأرض والبنى البشرية والبنية التحتية، وكل ما في غزة تم تسويته بالأرض، والتشريد وأصبح العالم اليوم لا نقول أن يقوم يمنع هذا الكيان من تنفيذ هذه الجرائم، لكنه حتى لا عمل على إدخال المساعدات الإنسانية الى غزة، إذاً هناك إبادة جماعية في غزة ينفذها الصهوني والأميركي بدعم أوروبي، السؤال اليوم: إذا كان النظام العالمي وهذه الدول التي تتحدث عن حقوق الإنسان والتي تخلت عن هذه الحقوق في غزة، أين الأنظمة العربية وأين الشعوب العربية التي تتحمل ايضاً المسؤولية، نعرف أن الحكام تابعين للسياسات الكبرى، لكن الشعوب وصوتها بيدها ويمكنها أن تهبّ لنصرة غزة بالمظاهرات المليونية، ألا يستحق الأطفال والنساء والشيوخ في غزة أن تخرج الشعوب لتنصرها ونصرتها، وعلى المنطقة أن تتمسك بخيار المقاومة ولا يوجد خيار آخر اليوم اما خيار الإستسلام والذل والإبادة الجماعية وإما خيار المقاومة التي يحملها الأبطال الشرفاء من الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى لبنان واليمن والعراق امام العدو الذي لا يفهم إلاّ لغة القوة، علينا نواجه بالسلاح والصواريخ وفوهات البنادق والطائرات، عندما نستخدم هذه القوة نشاهد ان العدو يتراجع.
الكيان الصهيونية صنيعة بريطانية وحماية أميركية وخطها الدفاع الاول
الكيان الصهيوني لولا دعم الولايات المتحدة الأميركية لما استمر هذا الكيان، صحيح أنه صنيعة بريطانية أنكليزية لكنه انتقل بعد ذلك الى حماية أميركية وإستراتيجية الوجود لهذا الكيان الصهيوني الى الولايات المتحدة الأميركية، ونحن نعلم أنه في حرب تموز 2006 التي شنها الكيان ضد لبنان والمقاومة الإسلامية وحزب الله، قال جورج بوش الإبن بعد الحرب وهزيمة الكيان الصهيوني أننا إستثمرنا في مشروع فاشل، يعني اميركا تنظر الى "إسرائيل" على انها مشروع من مشاريعها ومشروع من اجل حماية مصالحها وخط الدفاع الاولى والمتقدّم للولايات المتحدة الأميركية التي تقدّم لهذا الكيان كل أنواع الدعم عسكرياً وأمنياً ومالياً واقتصادياً وقانونياً وكل المستويات، واميركا هي التي تجر الصهيوني الى التطبيع وهي التي تعمل على تصفية القضية الفلسطينية وإقامة "دولة اسرائيل الكبرى"، وهي التي تقود مشاريع التهجير والتفجير والهدم والجرائم وتغطي على كل جرائم الحرب التي ينفذها الكيان الصهيوني.
السرديات الصهيونية حول الحرب على غزة تسيطر على إعلام سياسة كمّ الأفواه تجاه فلسطين
وفي سؤال عن مظلومية الشعب الفلسطينية في الإعلام أمام السرديات الصهيونية والغربية التي تعتمد سياسة كم الأفواه بكل ما يخص فلسطين، أشار الوجيه إلى أن الحرب اليوم على فلسطين ليست حرباً عسكرية فقط، هي حرب عسكرية من خلال الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهيوني والأميركي، والحرب الإقتصادية من خلال منع دخول المساعدات رغم كل الوساطات التي يتعهد الأميركي والإسرائيلي بلإطلاق معتقلين صهاينة مقابل ادخال المساعدات، وهناك حرب إعلامية وهي من اشرس الحروب، ففي الساعات الأولى لعملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر قام الإعلام الاوروبي والأميركي بتبني السردية الصهيونية وان حماس تنفذ المجازر وبدأت المعركة بضخ المعلومات ضد حماس وفلسطين بحق الصهاينة وحولوها الى مظلومية، لكن بعدما تحدث الإعلام الصهيوني نفسه بأنه لا وجود لكل هذه السرديات الصهيونية، وأن الأحداث التي تُنقل ليست واقعية، لم يبادر الإعلام الأميركي والبريطاني حتى الى الإعتذار، إضافة الى صمت من قبل الإعلام العالمي والإعلام العربي، لولا اعلام المقاومة ولولا حركات المقاومة التي تساند فلسطين على المستوى العسكري وعلى المستوى السياسي والإقتصادي والإعلامي لما كانت خرجت حقيقة عملية طوفان الأقصى الى العالم، ووجدنا خلال معركة طوفان الأقصى تبني ايضاً وسائل اعلام عربية السرديات الصهيونية لا سيما بموضوع الإستهداف الصهيوني للمستشفيات وان هذه المستشفيات اصبحت مراكز عسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
اليمن إلى جانب غزة: ثورياً وسياسياً وعسكرياً وشعبياً
وفي الختام تحدث الوجيه ان اليمن لن يتوقف عن مساندة فلسطين بشكل عام وغزة بشكل خاص حتى يتوقف العدوان ويُرفع الحصار عن غزة، وسيبقى الشعب يناصر غزة وفلسطين في كل ميادين اليمن، والمشهد العام في اليمن مشهد متصاعد ثوري وسياسي وعسكري وشعبي على كل المستويات وهناك رفع لأعلى الجهوزية مع أميركا والكيان الصهيوني دعماً لغزة. وفي غزة وجدنا إنتصار المقاومة رغم الغطرسة الأميركية والإسرائيلية ولم تستطع ان تهزم المقاومة او تفرض شروطها رغم كل الأهداف المعلنة التي وضعها نتنياهو وتحدث عنها.
/انتهى/