بسبب هروب الجنود من المعركة.. الكيان الصهيوني يستعين بالروبوتات والتكنولوجيا لتعويض نقص الجنود
ما تزال تتصاعد وتيرة الحرب على غزة فالمجازر لم تتوقف بل أصبحت مشهداً يومياً وأحياء كاملة تُباد وتُمحى من الوجود، فيما أعداد الشهداء تواصل الارتفاع دون انقطاع، ومعظمهم من الأطفال والنساء وقد بلغ عدد الشهداء أكثر من 51,266، فيما أُصيب نحو 116,991 آخرين، في حصيلة مستمرة بالتصاعد مع مرور كل لحظة.
وقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة لوكالة تسنيم الدولية للأنباء ان الاحتلال يرتكب المجازر ويخلف دمار كبير جدا جراء استخدامه لروبوتات متفجرة يزرعها بين منازل الفلسطينيين، واضاف ان الاحتلال بات يستخدم بشكل كبير الاليات التي تعمل عن بعد ويستخدمها بشكل كبير في المناطق الحدودية.
في تطور يعكس حجم الخوف الذي يعيشه جيش الاحتلال داخل قطاع غزة، لجأ مؤخرًا إلى استخدام جرافات عسكرية تُدار عن بُعد، تفاديًا لتعريض جنوده للاستهداف المباشر من قبل المقاومة الفلسطينية. وتكثف المقاومة استهداف هذه الجرافات نظرًا لدورها الحيوي في تسهيل تقدم القوات، واستهدافها محاولة لعرقلة التوغل ومنع الاحتلال من تحقيق أهدافه.
من جهته أكد الدكتور باسل خير الدين استاذ العلوم السياسية لوكالة تسنيم الدولية ان المقاومة الفلسطينية أصبحت علي دراية كاملة بكافة اساليب الاحتلال الجديدة والمتطورة التي يتوغل من خلالها بين منازل الفلسطينيين ويرتكب جرائمه من قتل للمدنيين وتدمير منازل وطرقات وأشار الي أن المقاومة تستهدف هذه الأليات التي تعمل عن بعد لمنع تحقيق اهدافها من قتل وتدمير في قطاع غزة.
بدوره أشار الكاتب و المحلل السياسي اياد جودة لوكالة تسنيم الدولية ان ما تستخدمه قوات الاحتلال من اليات وجرافات ومسيرات تعمل عن بعد لانه يعتبرها انها اكثر أمانا لجنوده ولا تصيبهم بأي أذي واضاف ان الاحتلال يستخدم اسلحة متطورة تعمل عن بعد مثل طائرات الاستطلاع ومسيرات الكواد كابتر وكذلك اليات وجرافات خوفا على جنوده من استهداف المقاومة الفلسطينية.
و يواصل الاحتلال حرب الابادة الجماعية علي الفلسطينيين بكافة قدراته العسكرية برا وبحرا وجوا في ظل ازمة انسانية تفتك بسكان غزة و اغلاق للمعابر ومنع ادخال المواد الغذائية الاساسية للقطاع وكذلك توقف شبه كامل للمنظومة الصحية.
بينما تنزف غزة تحت وابل الغارات ويعم الدمار أرجاءها، تنهض المقاومة من تحت الركام كطوفان لا يتوقف تحول الجراح الى سلاح والدماء الى لعنة تطارد العدو.
/انتهى/
