مساعد عراقجي: الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا كانت "إيجابية"

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن أعمال اجتماع وزراء خارجية دول بريكس انطلقت يوم الاثنين 28 أبريل في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل.

وقد ترأس وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الاجتماع عبد الرسول مهاجر، مساعد وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية، حيث عبّر في كلمته الافتتاحية عن أمله في أن يشكل هذا الاجتماع فرصة لتعزيز التعاون الشامل بين أعضاء مجموعة بريكس.

وهنّأ مهاجر إندونيسيا على انضمامها كعضو كامل في المجموعة، متمنيًا التوفيق لتسع دول أخرى ضمن إطار الشراكة مع بريكس.

وأضاف: "أصبحت بريكس عنصراً لا يمكن تجاهله في بنية النظام الدولي. وتتمثل نقاط قوة هذا التكتل في عدد السكان، واتساع رقعة الأراضي، والتنوع البيولوجي الفريد، والناتج المحلي الإجمالي، والسوق الواسعة للإنتاج والاستهلاك، والنمو الاقتصادي المتسارع، وهي قدرات تؤهلها للعب دور مؤثر في بلورة نظام عالمي جديد، والتصدي للنزعة الأحادية، وسياسات الحماية الاقتصادية لبعض الدول، إلى جانب تمثيل صوت دول الجنوب العالمي والدول الناشئة".

ووصف مهاجر تهجير سكان غزة القسري بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي، معتبرًا العقوبات الأحادية الظالمة والإجراءات غير القانونية الأخرى بأنها مثيرة للاشمئزاز، وتؤدي إلى خلق التوتر وفقدان الثقة بين الدول، وتُضعف التعاون الدولي.

كما أشار إلى بدء جولات التفاوض غير المباشر بين مسؤولين من إيران وأمريكا في سلطنة عمان، بوساطة وزير الخارجية العُماني، قائلاً إن الجولة الثالثة من المفاوضات قد عُقدت، واصفًا المفاوضات بأنها "إيجابية"، لكنه أضاف: "نحن لا نبالغ في التفاؤل ولا في التشاؤم، ونُجري مشاورات دائمة مع أصدقائنا، بما فيهم الأصدقاء في المنطقة، منذ بداية هذه المفاوضات".

وفي ختام كلمته، أكد مهاجر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترى في مجموعة بريكس محركًا للتغيير في النظام العالمي غير العادل، وتؤمن بأن الهدف الأساسي لبريكس هو إصلاح البُنى الدولية ضمن ثلاثة محاور رئيسية: السياسي-الأمني، الاقتصادي-المالي، والمحور الثقافي والتواصل الشعبي.

يُذكر أن الاجتماع حضره وزراء خارجية الصين، روسيا، إندونيسيا، إثيوبيا، جنوب أفريقيا، والبرازيل (الدولة المضيفة)، إضافة إلى وزير الدولة الإماراتي للتعاون الدولي، وممثلي مصر والهند.

/انتهى/