حتى "فخر الصناعة الامريكية" لم تكن في مأمن من صواريخ اليمن

وكتبت المجلة الأمريكية في تقريرها أنه حتى طائرات الجيل الخامس إف-35 الأمريكية، المعروفة باسم "جوهرة الأسطول الجوي الأمريكي"، كانت عرضة للضعف أمام أنظمة الصواريخ البسيطة لليمن.

وسبق أن ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن صاروخًا أرض-جو يمنيًا اقترب بشكل خطير من طائرة إف-35 الأمريكية، مما اضطر الطائرة إلى تنفيذ مناورات مراوغة لتجنب الاصطدام.

وأثارت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية التساؤل، مشيرة إلى إسقاط عدد من الطائرات المسيرة والطائرات الأمريكية: إذا كان اليمنيون بقدراتهم الدفاعية يستطيعون تعطيل العمليات الجوية الأمريكية بهذه السهولة، فكيف ستتمكن أمريكا من تنفيذ عمليات جوية فعالة ضد عدو أكثر تطورًا؟

كما سبق أن حذر "غريغوري برو"، المحلل العسكري، في منشور على منصة "إكس" من ضعف القدرات الجوية الأمريكية، وكتب أن الحوثيين نجحوا في إسقاط سبع طائرات مسيرة أمريكية من طراز إم كيو-9 (تبلغ قيمة كل منها حوالي 30 مليون دولار)، مما عطّل قدرة القيادة المركزية الأمريكية على تتبع هذه الجماعة المسلحة واستهدافها.

وقد أسقط اليمن خلال الهجمات الأمريكية التي استمرت قرابة شهرين ما لا يقل عن 17 طائرة مسيرة أمريكية، كما استهدف عددًا من الطائرات الأمريكية المتطورة. في النهاية، اضطر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي بدأ الحرب على صنعاء بحجة مواجهة القوات اليمنية في البحر الأحمر، بعد نحو 8 أسابيع وتكلفة تجاوزت ملياري دولار، إلى قبول وقف إطلاق النار وإيقاف هجماته على اليمن.

أنظمة الصواريخ اليمنية بسيطة لكنها فعالة

وصفت مجلة "ناشيونال إنترست" أنظمة الصواريخ اليمنية بأنها أنظمة دفاع جوي بدائية لكنها شديدة الحركة، مما يعني أنها يمكن أن تظهر في أي مكان تقريبًا، مما يجعلها غير قابلة للتنبؤ ويصعب التخطيط لمواجهتها.

وأضافت المجلة أن بساطة هذه الأنظمة تتيح لها التخفي عن الأجهزة الأمريكية المتطورة.

كما كتب موقع "ذا وار زون" في تقرير: "العديد من هذه الأنظمة الصاروخية (صواريخ أرض-جو) مصنوعة يدويًا وتستخدم مستشعرات حرارية غير قياسية وصواريخ جو-جو تم تركيبها بطريقة بدائية، ولا توفر سوى إنذارًا محدودًا مسبقًا عن الهجوم."

/انتهى/