الإمام الخامنئي: عضوية إيران في «شنغهاي» و«بريكس» فرص مهمة للبلاد


الإمام الخامنئی: عضویة إیران فی «شنغهای» و«بریکس» فرص مهمة للبلاد

استقبل قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، اليوم الأربعاء، وزير الداخلية الإيراني والمحافظين في البلاد.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن إسكندر مؤمني، وزير الداخلية، التقى ظهر اليوم الأربعاء برفقة محافظي مختلف المحافظات الإيرانية بسماحة آية الله الخامنئي، قائد الثورة الإسلامية.

وأكد قائد الثورة الإسلامية خلال هذا اللقاء، أن المحافظ هو المدير الشامل لكافة شؤون المحافظة، مشيراً إلى أن الأجواء العامة في البلاد مهيّأة للخدمة المناسبة وتتوفر فيها الكثير من الفرص. وطرح سماحته عدة توصيات قائلاً: "من المواضيع المهمة موضوع الناس، فيجب الذهاب إليهم، والمشاركة في تجمعاتهم، والاستماع إلى أقوالهم حتى وإن كانت قاسية، والتحلي بالصبر وتوضيح الأمور لهم".

واعتبر سماحته أن المحافظ مسؤول عن كافة شؤون المحافظة كالإنتاج، والبيئة، والخدمات الحضرية، والأسواق الحدودية، والدبلوماسية المحلية، قائلاً: "رغم التأكيد على هذا المبدأ في مختلف الحكومات، فإن رؤساء الجمهورية لم يتمكنوا من تطبيقه بالكامل بسبب معارضة بعض الوزراء، ولكن يجب منح المحافظين الصلاحيات ليتخذوا القرارات والإجراءات المناسبة".

وأشار سماحته إلى أن البلاد مليئة بالفرص وخالية من تحديات كبرى مثل الحروب أو الأوبئة ككورونا، أو مشاكل أمنية حادة، أو خلافات سياسية فاقعة، وأكد أن البلاد تمتلك طاقات بشرية هائلة من الشباب المتعلمين والكفؤين، وأن أي مؤسسة استطاعت التعرف على هذه الطاقات والاستفادة منها، قد حققت تقدماً ملحوظاً.

وقال قائد الثورة الإسلامية إن انضمام إيران إلى المنظمات الإقليمية والدولية المهمة مثل منظمة شنغهاي وبريكس، وتولّي وزارة الداخلية من قبل وزير لديه دراية جيدة بمختلف مناطق البلاد، تُعدّ من الفرص المهمة الأخرى.

وأضاف سماحته، موصيًا باختيار مسؤولين يتمتعون بروح الخدمة ونزاهة النفس لإدارة شؤون البلاد: "إذا تم اختيار مسؤولين بهذه الصفات لإدارة شؤون المحافظات، فلن تُهدَر أي فرصة للعمل والتقدّم."

وأكد سماحته ضرورة امتناع المحافظين عن أي أنشطة قد تتضمن تعارضاً في المصالح كالتجارة الشخصية خلال فترة خدمتهم القصيرة، وشدّد على ضرورة الحفاظ على نزاهة البلاد ومكافحة الفساد، قائلاً: "حاول البعض الادعاء بأن الفساد في الجمهورية الإسلامية بنيوي، وهذا كذب، فالنظام سليم، لكن توجد بؤر فساد قوية أو ضعيفة في بعض الجهات، ويجب مواجهتها بحزم".

واعتبر قائد الثورة أن مكافحة الفساد من المهام المؤكدة لكبار المسؤولين، قائلاً: "الشرط الأساسي في مكافحة الفساد هو ابتعاد المسؤولين وعائلاتهم عن مسببات الفساد، لأن الضرر الناتج عن تورط المسؤول في الفساد مضاعف، نظراً لمكانته، وعذابه أمام الله سيكون أشد. وكما ذكرتُ سابقاً، فإن الفساد كتنين ذي سبعة رؤوس لا يُقضى عليه بسهولة، ويجب مواصلة مكافحته".

وفي توصية أخرى، دعا سماحته المسؤولين والمحافظين إلى التواصل المباشر مع الناس، والتودد إليهم، والاستماع بصبر حتى إلى كلامهم القاسي، مؤكداً أن هذا يُكسب محبة الناس ويزيد من استعدادهم للمساعدة في اللحظات الحرجة.

كما أوصى سماحته المحافظين بالتدين، والابتعاد عن المحرمات، والإقبال على الشعائر الدينية، والاهتمام بتطبيق شعار العام، والمكافحة الجادة والمنسقة لتهريب السلع.

وفي بداية اللقاء، قدّم السيد إسكندر مؤمني، وزير الداخلية، تقريراً عن البرامج الجارية، وقال إن من أولويات الوزارة: الاستثمار في الإنتاج، مكافحة الفقر، خلق فرص العمل، التواصل مع الناس بمودة، الانفتاح على مختلف فئات المجتمع، تمكين الشباب، الدبلوماسية الاقتصادية، تعزيز العلاقات مع الجيران، تنظيم أوضاع الأجانب، وتوفير الأمن المستدام.

/انتهى/

 
 
 
 
الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة