التوقعات الصهيونية بانخراط ترامب عسكرياً ضد إيران تتصاعد: هل بات الكيان عاجز على الإستمرار بالمعركة؟

التوقعات الصهیونیة بانخراط ترامب عسکریاً ضد إیران تتصاعد: هل بات الکیان عاجز على الإستمرار بالمعرکة؟

تتزايد التقديرات داخل الدوائر الصهيونية حول احتمال تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مباشر في الحرب المتصاعدة بين الكيان الصهيوني المجرم والجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبرة أن اللحظة الراهنة تشكل “فرصة ذهبية” لتحقيق نصر استراتيجي يُنهي "التهديد الإيراني" بشكل كامل.

وكالة تسنيم الدولية للأنباء - المؤسسة العسكرية والاستخباراتية في الكيان، وبتحليل صهيوني، تدفع بقوة نحو استغلال تصعيد المواجهة الحالية بهدف استدراج إدارة ترامب إلى ساحة الحرب، بعدما أنجزت "إسرائيل" – بحسب توصيفهم – القسم الأكبر من “العمل الميداني”، ولم يتبقَّ سوى دخول الولايات المتحدة بثقلها العسكري.

ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية، يتمركز السيناريو الأكثر ترجيحاً في توجيه واشنطن ضربة نوعية ضد المنشآت النووية الإيرانية شديدة التحصين، وعلى رأسها منشأة “فوردو” المدفونة على عمق يصل إلى 900 متراً تحت الجبال، بإستخدام قنابل خارقة للتحصينات لا تملكها سوى الولايات المتحدة. ويُعدّ هذا السيناريو بمثابة محاولة لـ”إنهاء البرنامج النووي الإيراني بالكامل وتفكيك محور إيران-روسيا-الصين”.

أما السيناريو الثاني فيتمثل بفرض وقف لإطلاق النار من موقع قوة، تمهيداً لإجبار طهران على توقيع اتفاق نووي جديد بشروط أميركية أكثر تشدداً. بينما يبقى السيناريو الأخطر بحسب المحللين هو ترك "إسرائيل" تخوض حرب استنزاف طويلة قد تتحول إلى أزمة إقليمية مشابهة لنموذج أوكرانيا.

ورغم التفاؤل الصهيوني، تحذر بعض التقديرات من أن أي تأخير في التدخل الأميركي قد يفقد "إسرائيل" تفوقها العسكري المؤقت، خصوصاً مع نجاح إيران في توجيه ضربات دقيقة أصابت أهدافاً استراتيجية حساسة في العمق الإسرائيلي، ما أدى إلى استنزاف منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية وتسجيل تكلفة مالية مرتفعة بلغت نحو 285 مليون دولار يومياً لتأمين الدفاع الصاروخي وفق ما أوردته صحيفة “ماركر” العبرية .

وفيما يرى البعض في الإدارة الصهيونية أن تدخل ترامب العسكري من شأنه أن يحقق اختراقاً تاريخياً قد يفضي إلى إعادة صياغة المشهد الإقليمي وتوقيع اتفاقيات سلام موسعة شبيهة بـ”اتفاقات إبراهام”، إلا أن آخرين في الأوساط السياسية الإسرائيلية يحذرون من مغبة الانجرار إلى حرب دموية دون ضمان التزام أميركي ثابت، معتبرين ذلك “رهاناً خطيراً على مصير الجميع” .

 تقارير غربية أظهرت أن ترامب بات في طور اتخاذ قرارات مصيرية حيال التدخل، خصوصاً بعد مؤشرات تعزيز الحشود العسكرية الأميركية في المنطقة، وتزايد الاتصالات بين واشنطن وتل أبيب حول استهداف منشأة “فوردو” كخطوة مفصلية في المعركة .

لكن رغم كل هذه التحليلات والأوراق التي تصدر من جهات غربية أو إسرائيلية أو أميركية، يبقى السؤال: هل كان أو هل بات الكيان الإسرائيلي عاجز عن الإستمرار وحده في المواجهة؟ أم ان قدراته التي يتباهى بها دوماً أصبحت قصيرة المدى أمام القدرات والإرادة الإيرانية التي تقض مضاجع العدو في كل شبر داخل الأراضي المحتلة؟

/انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة