في مسار هزيمة العدوان الصهيوني على إيران.. هذه المرحلة هي مرحلة تثبيتية للانجازات واعادة بناء القوة

فی مسار هزیمة العدوان الصهیونی على إیران.. هذه المرحلة هی مرحلة تثبیتیة للانجازات واعادة بناء القوة

أكدت الكاتبة والصحفية، ريحانة مرتضى، بأن هذه المرحلة في مواجهة الجمهورية الإسلامية للعدوان الصهيوني الأمريكي هي مرحلة تثبيتية للانجازات العسكرية المهمة التي حققتها إيران على العدو واعادة بناء القوة.

هذه التضحيات لم تكن لتثمر ولو الوعي العام لدى الشعب الإيراني في أهمية المرحلة وخطورتها فكان الثبات العام واضحا والالتفات حول أمر القيادة جليا ما أثمر نصرا مؤزرا.

وكالة تسنيم للأنباء- وردة سعد:

الشعب الإيراني العظيم  احيا الأمة من 1979 منذ الثورة المباركة للإمام الخميني (قدس سره) وحين وصوله الى مطار طهران قال الإمام الخميني اليوم إيران وغدا فلسطين، وبالفعل تكرر هذا المشهد الان بعام 2025، فقد استطاعت ايران اركاع الكيان المؤقت  في 12 يوم والذي قام بالاحتلال وبالمجازر والقتل والاجرام على مدى 77 عاما، وخلال هذه الايام تأكد هذا الكيان الغاصب وايضا تأكدت أمريكا والداعمين لهذه الدول الإرهابية مدى قوة إيران وعظمتها واستعداداتها لكل الاحتمالات، وهذا لم يكن الا بعضا من البأس الإيراني والذي اجهض حرباً شاملة كادت ان تشعل المنطقة ووجهت ضربة قاسية للكيان اللقيط ومن خلفه من الادارة الاميركية... حول هذه العناوين وغيرها. 

أجرت الأستاذة وردة سعد حوارا صحفياً لوكالة تسنيم الدولية للأنباء مع الصحفية والكاتبة ريحانة مرتضى، وجاء نص الحوار على النحو التالي:

يحاول بعض المرجفين التشكيك بنتائج العدوان الصهيوني الاميركي على الجمهورية الإسلامية والتركيز على التضحيات البشرية والمادية التي قدمها شعب إيران في مواجهة العدوان.. فكيف تنظرون الى هذه التضحيات العظيمة؟ وهل اضعفت هذه التضحيات قوة الجمهورية في مواجهة اعدائها؟ 

"طبيعة الحروب تقتدي تقديم التضحيات فلا انتصار بلا تضحيات  وما قدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية من قادة عسكريين وعلماء نوويين و ابناء الشعب في سبيل هذا الإنتصار هو ثمرة هذا الإلتزام بطريق الحق ورفض الظلم.. لا يمكن أن نربط هذه التضحيات بنتائج الحرب فالخسائر المادية يمكن لايران تعويضها باشهر من  العمل الجاد اما بالنسبة للقادة فهم أمضوا عمرا من الجهاد والعمل ولا شرف لهم أكبر وأجمل وأرقى من أن ينهوا مسيرتهم المهينة والعسكرية الا بالشهادة هي خسارة معنوية لا غير فايران تملك من القادة منهم جديرون بتحمل المسؤولية و اتباع نهج القادة السابقين.

نشير إلى ان هذه التضحيات لم تكن لتثمر ولو الوعي العام لدى الشعب الايراني في اهمية المرحلة وخطورتها فكان الثبات العام واضحا والالتفات حول أمر القيادة جليا ما أثمر نصرا مؤزرا. بالطبع عندما نتحدث عن التضحيات و اثرها لابد من الألتفات الى الجهة التي تقدم هذه التضحيات.. هذه التضحيات بالنسبة للجمهورية الإسلامية التي بذل شعبها الغالي و النفيس في سبيل انتصار الثورة الإسلامية و تثبيت قواعدها فالاضافة الى المجازر التي قام بها نظام الشاه المقبور، عمل المنافقين على اغتيال القادة و العلماء، وهنا نذكر  تفجير مقر رئاسة الجمهورية الذي ادى إلى شهادة 72 شخصية قيادية في البلاد ، ولم يؤثر هذا على الجمهورية ونظامها بل زادها تصميم و ارادة لاستكمال الطريق الذي بداته فهو طريق الحق الذي يرعب الاعداء الذين يعملون على استعمار الدول اقتصاديا وسياسيا فلا تملك قرارها بنفسها بل تكون منساقة لهم. وعليه لن تكون هذه الاغتيالات و التضحيات التي قدمها شعب ايران الا نقطة قوة في سبيل تقدمها، ولن تؤدي ابدا لضعف الجمهورية الاسلامية بل ستكون هذه التضحيات القوة الدافعة لمواجهة الاعداء."

 ما هي عوامل النصر أو الهزيمة التي يمكن الحكم من خلالها على نتائج هذه الحرب الشرسة التي شهدناها في خلال اثني عشر يوما من العدوان على الجمهورية الاسلامية؟ ولماذا احتفلت الجمهورية واصدقاؤها في ألعالم والمنطقة بهذا النصر الكبير الذي حققته القوات المسلحة والشعب الإيراني؟ 

"لدراسة عوامل النصر والهزيمة لابد من النظر الى الاهداف التي سعى للعدو الصهيوني الى تحقيقها من عدوانه فكما أعلن عبر اعلامه بأن العدوان يحمل 3 اهداف يعمل على تحقيقها: القضاء على البرنامج الصاروخي الإيراني، ايقاف البرنامج النووي و اسقاط النظام و في نظرة حول مجريات احداث العدوان نجد التالي: لم يستطع العدو الصهيوني تدمير القدرات الصاروخية الايرانية فايران لم تستخدم حتى 30 بالمئة من قدراتها الصاروخية كما ان برنامجها النووي لم يتأثر بحسب الاعلام العربي وقد يكون تراجع لبعض اشهر ليس الا. اما الهدف الابرز وهو اسقاط النظام فهو لم يفشل فحسب بل احبط مخططات العدو حول هذا الموضوع والتي عمل عليها  منذ انتصار الثورة الاسلامية فشهدنا اتحاد الشعب الايراني على اختلاف اطيافه و مكوناته.

وعليه نقول بأن فشل العدو في تحقيق اهدافه يعني فشله في الحرب و هذا يعني انتصار للجمهورية الاسلامية. اما الاحتفال فهو  حق مطلق لدولة اسلامية اعادت هيبة الاسلام بوقوفها بوجه الظلم والظالمين مع ما نشهده من انبطاح للانظمة العربية و تبعية للولايات المتحدة و تطبيع مع العدو؟، هذه الدولة التي نصرت شعوب الامة المستضعفة و دكت مواقع العدو العسكرية و بناه التحتية الاقتصادية و العلمية برشاقات صاروخية مدمرة لم يشهدها الكيان منذ اقامته على الاراضي المحتلة هو بحد ذاته انجاز و نصر، فهذه الصواريخ التي حولت دولة الكيان اللقيط الى دمار وصلت رغم المنظومات الدفاعية المتعددة وهذا ايضا انجاز يحسب لايران، وعليه الاحتفال بالانتصار هو ابسط ما تقوم به ايران حكومة و شعبا وهو حق ايضا لكل حر أبي يعي مدى أهمية ما قامت به ايران فهي وجهت ضربة قاسية و قاسمة ليس للعدو الصهيوني فحسب بل حتى للولايات المتحدة التي تدعي القوة و السيطرة.".

 تخوض الجمهورية الإسلامية معركة قوية على الساحة الدبلوماسية بموازاة التصدي بقدراتها العسكرية للعدوان الصهيوأميركي المستمر عليها ،، ما تقييمكم لهذا الجهد الذي تقوم به الديبلوماسية الإيرانية ؟ وما هو الهدف منه في هذه المرحلة؟

"لطالما  سعت ايران للطريق الدبلوماسي في حل الازمات وهذا ما كانت في صدده قبل العدوان عليها حيث جرت خمس جولات من المفاوضات مع الولايات المتحدة برعاية عمانية، فهي كانت ولازالت تفضل السبيل الدبلوماسي وهي سباقة في هذا الامر، اما الهدف من سلوك الطريق الدبلوماسي في هذا الوقت هو ترسيخ نتائج الحرب التي حققتها الجمهورية الاسلامية في كونها قوة اقليمية و عالمية مؤثرة في مجريات العالم، فهذه المرحلة هي مرحلة تثبيتية للانجازات  واعادة بناء القوة".

/انتنهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة