.
حذف الفيلم يؤكد صحة نظرية القائد: "الإعلاميون هم ضباط الخطوط الأمامية في الفضاء المجازي"
وفي سؤالنا عن اهمية الإنتاج قال مرتضى أن هذا الوثائقي هو أول وثائقي يخاطب الجمهور الإسرائيلي بلغته، وهذا الموضوع جداً مهم، نحن دائماً نقول يجب مخاطبة العدو بلغته ونخاطب بعض المجتمعات بلغتهم لنكشف بعض الحقائق، اليوم عندما قامت وكالة تسنيم بإعداد هذا الوثائقي حول الحرب التي جرت خلال 12 يوم من العدوان والرد الإيراني وباللغة العبرية هي خطوة مهمة جداً وقفزة نوعية بدأت بها الوكالة لمخاطبة العدو بلغته وكشف الكثير من الحقائق لأن هناك تعتيم كبير داخل المجتمع الإسرائيلي، أولاً لأن الإسرائيلي أظهر لجمهوره في الفترة الأولى انه دمّر إيران وان ايران انتهت ولم يعد هناك أي شيء، كما قال مع بداية الحرب تجاه لبنان وبدأ اليوم يتراجع عن هذه التصريحات، لذا عندما تم إعداد هذا الوثائقي بالمستندات والحقائق والمقابلات مع المعنيين الإيرانيين وترجمة هذه المقابلات باللغة العبرية اعتقد انه ترك الأثر الكبير وسيترك الأثر الكبير داخل المجتمع الإسرائيلي ويكشف الحقائق بالنسبة ما يجري داخل فلسطين، ومن المهم تعزيز هذا القسم للإستمرار، لكن في نفس الوقت نحن لدينا مشكلة، الذي يتحكم بمواقع التواصل الإجتماعي في منطقة الشرق الأوسط ، هذه المنصات تخدم كيان الإحتلال الإسرائيلي وهو الأكثر هيمنة عليها، واعتقد انه اول ما تم بثّ ونشر الفيلم على هذه المنصات تم حذف الفيلم، واعتقد ربما تتعرضون لإغلاق الكثير من الحسابات، لذلك المهم الإستمرار وثانياً الببحث عن بدائل وطريقة إلتفاف حول العقوبات المفروضة من قبل كيان الإحتلال الإسرائيلي، وهذا الأمر يأخذنا الى نقطة جداً مهمة، وهي أن قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي دائماً يقول ويخاطب الشباب بالإهتمام بوسائل التواصل الإجتماعي وكان يصف المتصدين في المواجهة الإعلامية وبالتحديد في الفضاء المجازي بالضباط في الخطوط الأمامية، وصفهم كما هم أولئك المتصدين على منصات الصواريخ.
الوثائقي أوجع الرواية الإسرائيلية في عقر دارها
وحول الحرب المتوازية ، أشار مرتضى إلى أن هناك حرب بالتوازي الحرب الإعلامية السيبرانية، الذكاء الإصنطاعي، وهذا ما تحدّث عنه الإمام الخامنئي تحدث منذ عام او أكثر حول الموضوع ودعا الشباب للإهتمام بهذه التقنيات، وهي التقنيات التي استخدمها العدو الإسرائيلي في حربه على لبنان وعلى ايران.
هذه الخطوة مهمة جداً عندما قام الإسرائيلي بحذف الفيلم هذا دليل أنه قد وصل الى الجمهور والرسالة وصلت، ولو لم يترك تأثير لما كان تم حذفته، ارى أنكم يجب أن تفتخرون بهذا الإنتاج الرسالة التي أردتم إييصالها من خلال هذا الوثائقي وكشف الحقائق حرب الـ 12 قد وصلت وقد أوجعت كيان الإحتلال الإسرائيلي لذلك يقوم بعملية حذف هذه المشاهد والأفلام حتى لا تصل الى المجتمع أو المستوطنين أو الجمهور الإسرائيلي.

المعركة الإعلامية هي الأهم.. تسبق الحرب وتواكبها وتوثق انتصاراتها"
وفي سؤال حول ما يمكن القول أن وكالة تسنيم بدأت مواجهة جديدة مع الكيان الإسرائيلي إضافة الى المواجهة العسكرية الإيرانية؟ أكّد مرتضى هذه البداية الجديدة للمواجهة، مشيراً إلى ان المواجهة الإعلامية اليوم هي الأكثر أهمية، لأنها تبدأ قبل المعركة وتستمر أثناء المعركة وتستمر بعد المعركة، المعركة العسكرية هي العامل وتكون في نصف المواجهة، بينما المعركة الإعلامية مستمرة دائماً، واهمية الإعلام ما بعد العملية العسكرية، كيف يمكن إظهار حقائق ما جرى، إظهار الجرائم التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي، وكيف يمكن إظهار الإنتصار الذي حققته الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والدليل اليوم أن ما هشّم صورة الكيان الإسرائيلي عند الغرب هو الإعلام، مواقع التواصل الإجتماعي ، الفضاء المجازي ، عندما بدأنا بنشر المجازر بعدة اللغات، واليوم اللغات ما عاد عقبة اساسية.
/إنتهى/