وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان عارف الذي التقى بأعضاء نادي الباحثين الشباب الايرانيين، أن كل شاب موهوب يمثل ثروة قيّمة للبلاد".
وأشار عارف، متحدثًا عن تشكيل أولى المنظمات الطلابية الايرانية في بدايات القرن الماضي وأكد أن الذكريات المريرة والحلوة لنضال جميع شرائح المجتمع، خاصة الجامعة والحوزة والسوق، أدت إلى انتصار الثورة الاسلامية في عام 1979 مشيرًا إلى أن تفاعل الطلاب مع الناس ازداد في الثمانينات من القرن الماضي، حيث فهم الأكاديميون مشاكل الناس وساعدهم الناس في المقابل في نضالات الثورة الإسلامية.
وشدد عارف على أن الجهاد العلمي هو قضية البلاد اليوم، قائلاً: "حربنا الرئيسية هي في مجال العلم والتكنولوجيا، حيث يجب على الباحثين والطلاب في المراكز الأكاديمية والبحثية تحقيق النجاح في هذه الجبهة لتحقيق الأهداف، وقد أكدت حرب الأيام الاثني عشر هذا الرأي".
وتابع النائب الأول للرئيس الايراني: "الطلاب والباحثون هم رواد الجبهة العلمية في البلاد، وميدان المواجهة الرئيسي مع الأعداء اليوم هو مجال العلم والتكنولوجيا. واضاف بأن المواجهة المباشرة مع الكيان الصهيوني اظهر أن هذا لن يكون التحدي الأخير، ويجب إعداد البلاد من الآن للظروف المستقبلية.
وتابع عارف : نريد العلم لحل المشاكل وتحسين معيشة الناس وزيادة الحيوية الاجتماعية، وعلى الرغم من الإنجازات العلمية والتكنولوجية المهمة في العقود التي تلت انتصار الثورة الإسلامية، يجب أن نسأل: هل يشعر الناس بهذا التقدم في حياتهم ومعيشتهم أم لا؟ استراتيجيتنا هي أن تظهر ثمرة الإنجازات التكنولوجية وجهود الباحثين والطلاب مباشرة في حياة الناس".
وأشار عارف إلى مشاكل الجامعات في بداية انتصار الثورة الإسلامية ونقص الأساتذة في البلاد، مؤكدًا: "اليوم ليس لدينا مثل هذه المشكلة في البلاد، ونحن نثق بكم. في الظروف الحالية، نحتاج إلى كل طالب وباحث شاب ليكون في الميدان".
وقال النائب الأول للرئيس الايراني: "يشعر الباحث والعالم في بلده بالأمان والخدمة للشعب، ويعلم الأستاذ الجامعي أن الطلاب الشباب سيواصلون دفع عجلة التقدم العلمي بعدهم. أمل البلاد هو أنتم أيها الطلاب والباحثون الشباب".
وأكد عارف: "في الظروف الحالية، الحاجة إلى العلم والتكنولوجيا قطعية تمامًا، ويجب أن تكونوا رواد هذا المجال. ان متابعة الأولويات العلمية والتكنولوجية في البلاد هي واجبكم الرئيسي، وقد تشكل تقسيم العمل الوطني في هذا المسار؛ لأن ضرورته شعر بها بوضوح خلال حرب الأيام الاثني عشر. البلاد تمتلك كوادر قادرة في جميع المجالات العلمية، ويجب أن نتبع مسار التقدم العلمي بناءً على هذه القدرات والتركيز على البحوث الاستراتيجية".
كما طلب عارف من أعضاء نادي الباحثين الشباب التعاون مع مؤسسة النخب للتركيز على اكتشاف المواهب في المناطق المحرومة والحدودية.هذا وقد عبر النخب والباحثون الشباب الجامعيون في هذا الاجتماع عن آرائهم ووجهات نظرهم وبرامجهم لمساعدة الحكومة في حل مشاكل وتحديات البلاد.
/انتهى/