الملايين من عشاق أهل بيت الرسالة يتحدون الارهاب ويحيون ذكرى استشهاد الامام الكاظم : عهداً على خطاك

و ذكرت مصادر وكالة "تسنيم" ان ملايين الزائرين من داخل العراق و خارجه ، الذين توجهوا صوب مرقد الامام الكاظم عليه السلام لاداء زيارته في يوم استشهاده على يد طواغيت العصر ، شيعوا النعش الرمزي للامام وسط حزن وألم شديدين وهتافات بالروح بالدم نفديك يا امام و هيهات منا الذلة وايها المسموم يا ابو الرضا لن ننسى ذكراك ابد الدهر ، معاهدين الامام بالسير على نهجه القويم نهج محمد و ال محمد (ص)  .
و شارك ملايين الزوار بتشييع النعش الرمزي للإمام موسى الكاظم (ع) في الصحن الكاظمي الشريف الذي شهد صباح اليوم قراءة قصة استشهاد الإمام موسى بن جعفر (ع) بحضور مئات الالاف من الزوار .
وأحيت جموع الزائرين الوافدين من بغداد والمحافظات و خارج العراق ، ذكرى استشهاد الامام الكاظم عليه السلام وسط اجراءات امنية مشددة و بمشاركة مليونية منقطعة النظير غطت شوارع العاصمة العراقية منذ اكثر من ثلاثة ايام .
و استمرت هذه المسيرة الراجلة على مدار الساعة ولمدة ثلاثة ايام تقريبا وشهدت خلالها توافد ملايين الزائرين ، في طرق خصصتها القوات الامنية ضمن الخطة الموضوعة لحماية الزيارة ، وتوافدت الحشود رغم التحديات الامنية والتفجيرات الارهابية التي طالت بعض الزائرين في مناطق متفرقة .

و انتظر عشاق أهل البيت عليهم السلام الخامس والعشرين من شهر رجب الأصب ليتوجهوا إلى باب الحوائج إلى الله الإمام موسى بن جعفرالكاظم عليهما السلام في الكاظمية المقدسة في يوم استشهاده ، من كافة محافظات العراق ، فضلاً عن الزوار الوافدين من البلاد العربية و الإسلامية لإحياء الذكرى و تجديد عهد الولاء والوفاء والسير على خطاه ، غير مكترثين بالحر الشديد ، ولا بتهديدات التكفيريين و فلول البعث الصداميين و حلفائهم اعداء الله .
و غصَّت شوارع العاصمة بغداد المؤدية إلى مدينة الكاظمية بملايين الزوار ، و اتشحت بالسواد ، و بدأت الجموع المليونية سيرها على الأقدام للوصول إلى الكاظمية المقدسة حيث المرقد الشريف ، فيما انتشرت سرادق العزاء لتقديم الخدمات للزائرين ، في ظل استنفار الأجهزة الأمنية والخدمية والطبية لجميع إمكانياتها وكوادرها استقبالًا للجموع الغفيرة في هذه الذكرى الأليمة ، حتى بلغ عدد القوى الأمنية 90 ألف عنصر ، فضلاً عن 3500 موكب داخل العاصمة العراقية، منها 1200 موكب داخل مدينة الكاظمية و 2600 موكب في عموم مناطق بغداد ، بينما انتشرت 170 مفرزة طبية في بغداد وأطرافها، واستنفرت الكوادر الطبية بدوام فعلي بنسبة 100 %، مع تخصيص 65 سيارة اسعاف للطوارئ .
و جريًا على إصرار التكفيريين في استهدافهم للزوار ، تبنى تنظيم "داعش الإرهابي" سلسلة تفجيرات أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى في صفوف الزوار المتوجهين إلى باب المراد جلهم من النساء والأطفال ، كان أبرزها انفجار سيارة مفخخة في حي السيدية جنوب بغداد أحد المعابر الرئيسية التي يستخدمها القادمون من جنوب البلاد ، ولأن التنظيم التكفيري لم يستطع الوصول بانتحارييه وإرهابه إلى الكاظمية - بسبب الإجراءات الأمنية المشددة - زرع عناصره متفجرات على الطريق في بلدة الطارمية على بعد 25 كيلومترًا شمالي بغداد ادت الى استشهاد شخصين وإصابة ستة بينما أسفرت قنبلة زرعت على جانب طريق في بلدة الخالص على بعد 30 كيلومترا جنوبي المدينة عن استشهاد شخص وإصابة اثنين.

و كانت قيادة عمليات بغداد اعلنت أن تدفق الزائرين إلى مرقد الإمام الكاظم (ع) في مدينة الكاظمية وصل إلى أعلى ما يمكن ، وقال المتحدث باسم القيادة العميد سعد معن إن "الوضع الأمني مستتب" ، لافتاً إلى أن "تدفق الزوار وصل إلى أعلى ما يمكن من الكثافة" . و أضاف العميد معن أن "عملية نقل الزوار مستمرة بالتنسيق بن قيادة عمليات بغداد ووزارة النقل وكذلك العجلات التابعة للمؤسسات الحكومية الأخرى" .
تجدر الاشارة الى ان الملايين من عشاق اهل بيت الرسالة يتوجهون في هذه المناسبة من كل عام سيرا على الأقدام الى الكاظمية المقدسة ، حيث مرقد الإمام موسى الكاظم و حفيده الإمام محمد الجواد عليهما السلام ، وهما الإمامان السابع والتاسع من أئمة الهدى المعصومين الاثني عشر.

وبهذه المناسبة الاليمة .. تتقدم اسرة تحرير وكالة "تسنيم" الدولية للانباء بأحر التعازي الى عشاق اهل بيت الرسالة و كافة المسلمين و احرار العالم ، و جموع الزائرين و العالم الإسلامي ، بمناسبة استشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) سائلين الباري عز و جل ان تكون نبراسا لكافة المسلمين ، في مواجهة التحديات القائمة .