الجيش السوري يبدأ عملية عسكرية واسعة لتحرير حي "القابون" شمال شرق العاصمة


الجیش السوری یبدأ عملیة عسکریة واسعة لتحریر حی "القابون" شمال شرق العاصمة

دمشق_تسنيم: بدأ الجيش السوري عملية عسكرية واسعة لتحرير حي "القابون" شمال شرق دمشق، حيث تنفذ القوات تمهيدا ناريا مكثفا منذ ليل أمس حتى الآن تجاه مواقع المجموعات الإرهابية في المنطقة.

وقال مصدر عسكري مواكب للعمليات العسكرية في ريف دمشق لمراسل " تسنيم" أن الدولة السورية وجهت للمجموعات المسلحة داخل حي "القابون" انذارا لتسليم أنفسهم أو الخروج من الحي إلا أنهم رفضوا ذلك، وقاموا بإجلاء جميع المدنيين من الحي في إشارة إلى استعدادهم للمعارك و رفضهم أية تسوية مع الجيش.

وأكد المصدر أن الجيش السوري عازم على تطهير حي القابون لأهميته واشرافه على الطريق الدولي دمشق-حمص وأن حشودا عسكرية بدأت بالإنتشار على أطراف الحي بالتزامن مع توجيه ضربات عنيفة على مواقع وتحصينات الإرهابيين في الحي ومحيطه.

إلى ذلك قتل صباح اليوم 7 مسلحين وجرح العشرات إثر الاستهدافات المركزة للجيش السوري على مواقع وغرف عمليات تنظيم جبهة النصرة في "القابون" وحي "تشرين"، حيث يتم نقل المصابين الى مشافي ميدانية في مناطق (عربين وحرستا) عبر الانفاق التي تربطهما بالقابون.

ﻭﻳﺘﻤﺘﻊ ﺣﻲ ﺍﻟﻘﺎﺑﻮﻥ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ   استراتيجية ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﻮﺍﺑﺔ  للعاصمة ﻭ ﻳﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ 4 ﻛﻢ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻭﻗﻮﻋﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ ﺷﺮﻗﺎ ﻻﺳﻴﻤﺎ ‏( بلدتي ﻋﺮﺑﻴﻦ ﻭﺣﺮﺳﺘﺎ ‏) ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻏﺮﺑﺎ، ﻭ مجاورته ﻷﺣﻴﺎﺀ "ﺑﺮﺯﺓ" ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﺟﻮﺑﺮ ﻣﻦ الجنوب ، ويقدر عدد سكانه قبل الحرب على سوريا بمئة ألف نسمة في حين لا يتجاوز الآن الآلاف ولا توجد حصيلة دقيقة لمن بقي في الحي.

دخل حي "القابون" مطلع العام 2013  في مصالحة بين الدولة والمجموعات المسلحة تم خرقها مئات المرات من قبل المسلحين داخل الحي ، وتتحكم جبهة النصرة التي أعلنت مبايعتها للجولاني العام الماضي بسير المعارك داخل الحي كما شهد الحي اندماج فصائل جيش الإسلام وفيلق الرحمن تحت مسمى (تجمع ثوار القابون) في أيار من العام  2016.

إلى حمص حيث سيطر الجيش على قرية "طرفة غربية" في منطقة "البيارات الغربية" غربي تدمر، ليصبح الجيشعلى مشارف حقل "جزل"بريف حمص الشرقي بعد القضاء على عدد من مجموعات داعش بالكامل.

شمالا، تقوم وحدات الهندسة في الجيش السوري بتفكيك مئات العبوات الناسفة التي زرعها ارهابيو التنظيم في القرى المحررة والأراضي الزراعية بريف حلب الشرقي بعد أن حررت القوات ثماني قرى شرق وشمال مطار كويرس العسكري، كما يقوم الجيش بتدمير عشرات الكيلو مترات من الخنادق والمتاريس والسواتر التي أقامها تنظيم داعش لعرقلة تقدم الجيش في المنطقة.

وكان الجيش السوري أحكم سيطرته على قرى ( مغارة أبو جبار - مشرفة أبو جبار - بيجان - تل بيجان الاستراتيجي - رسم الكما - رسم الكبير - شويلخ - تل حميمة الاستراتيجي ) في ريف حلب الشرقي بعد معارك عنيفة مع ارهابيي داعش.

في سياق آخر انسحبت قوات درع الفرات من مناطق جنوب وشمال شرق مدينة الباب بعد هجوم مضاد لتنظيم داعش على مواقعها في المدينة، فيما ثبت الجيش السوري نقاطه على مشارف بلدة "تادف" المتاخمة لمدينة الباب.

شرقا، أحبط الجيش هجوماً لإرهابيي داعش على منطقة "البانوراما" في دير الزور وقضى على العديد منهم.

وفي ريف الرقة قتل 35 مسلحاً من "قوات سوريا الديمقراطية" ودمر مدرعتين وجرافة إثر تفجيرٍ انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت تجمعاً "للقوات" شرق قرية "صباح الخير" في ريف الرقة الشمالي الشرقي.

 وفي جديد اقتتال الفصائل الإرهابية قال "المرصد المعارض" إن عدد قتلى المعارك بين "هيئة تحرير الشام" و"جند الأقصى" في ريفي إدلب الجنوبي وحماه الشمالي قد ارتفع إلى أكثر 125 مسلحاً، منهم 73 قتيلاً من" تحرير الشام" وفصائل مساندة لها، و41 مسلحاً قام "جند الأقصى" بإعدمهم في "المحكمة" في خان شيخون، و52 قتيلاً من "جند الأقصى."

وقال المرصد إن مسلحي "الحزب الإسلامي التركستاني" انتشروا، في مدينة خان شيخون وعلى التلال المحيطة بها في ريف إدلب الجنوبي، بالإضافة إلى مدينة مورك في ريف حماة الشمالي للفصل بين "هيئة تحرير الشام" وتنظيم "جند الأقصى" وأضاف "المرصد" أن"جند الأقصى" سيقوم بتسليم سلاحه الثقيل لـ "الحزب التركستاني" على ان تتم خلال الـ 72 ساعة القادمة عملية نقل 600 من مسلحيه إلى مناطق سيطرة تنظيم داعش بريف حماه؛ فيما ينضم مئات آخرون من "جند الأقصى"، إلى "الحزب الإسلامي التركستاني".

حيث أفادت وسائل معارضة بأنه تم التوصل إلى اتفاق بين هيئة تحرير الشام ولواء الأقصى على خروج عناصر الأخير باتجاه مناطق سيطرة تنظيم داعش بسلاحهم الخفيف فقط وترك السلاح الثقيل، بعد تعهدات من "المحيسني" بضمان خروجهم.

في حين نفى المدعو"عبد الله المحيسني" عضو اللجنة الشرعية في مايسمى "هيئة تحرير الشام" أن يكون حضر أيّ اجتماع تفاوضي مع جند الأقصى بهدف إنهاء القتال الحاصل بين الهيئة واللواء منذ عدة أيام.

 

/انتهى/.

أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة