خبير عسكري يمني لـ"تسنيم": استهداف حقل الشيبة السعودي على بعد 1100 كيلومتر نصر مخابراتي وعسكري كبير.. الامارات لم تلتزم بالوعود

خبیر عسکری یمنی لـ"تسنیم": استهداف حقل الشیبة السعودی على بعد 1100 کیلومتر نصر مخابراتی وعسکری کبیر.. الامارات لم تلتزم بالوعود

اعتبر الخبير العسكري اليمني عزيز راشد، استهداف حقل الشيبة السعودي نصراً مخابراتياً ونصراً عسكرياً كبيراً، مشيرا الى ان الرسائل في العمق السعودي والعمق الاماراتي هي كفيلة بردع العدوان عن اليمن.

وفي حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء أشار الخبير العسكري اليمني عزيز راشد، الى ان وصول سرب الطائرات المسيرة الذي يتكون من عشر طائرات مسيرة، إلى حقل الشيبة جنوب أبوظبي يعتبر رسالة أمنية وعسكرية واقتصادية كبيرة للإمارات وكذلك ضربة للسعودية.

واعتبر استهداف حقل الشيبة السعودي، نصراً مخابراتياً ونصراً عسكرياً كبيراً، منوها الى ان الامارات لم تلتزم بالوعود وإنما تنفذ مراوغات سياسية والإيعاز لأدواتها بالقيام بالعمل المناطقي والعمل التجزيئي والتفكيكي للجمهورية اليمنية.

واوضح أنه عندما تتحرك أدوات العدوان بقوات إماراتية وبأموال إماراتية عندها ستكون الرسالة قادمة إلى الأمارات إن لم تلتزم بما تعهدت.

وشدد الخبير العسكري اليمني على ان الرسائل في العمق السعودي والعمق الاماراتي هي كفيلة بردع العدوان، منوها الى ان الرسائل في العمق السعودي والعمق الاماراتي هي كفيلة بردع العدوان وكفيلة بسحب كل أدواتها وكف العدوان عن الجمهورية اليمنية.

وفي ما يلي نص الحوار مع الخبير العسكري اليمني عزيز راشد:

تسنيم: ماهي تفاصيل الهجوم الواسع الأخير الذي نفذه سلاح الطيران اليمني المسير على السعودية وماهي الرسائل التي يحملها في طياته إلى السعودية والإمارات؟

عزيز راشد:سرب الطيران الذي يتكون من عشر طائرات مسيرة إلى حقل الشيبة جنوب أبوظبي يعتبر رسالة أمنية وعسكرية واقتصادية كبيرة للإمارات وكذلك ضربة للسعودية لكي تفهم بأن لدينا أسلحة ردع وقادرون على تخطي كل أنظمة الرادارات الأمريكية والأوربية، بشكل عسكري كبير وبشكل مخابراتي استطاعت تلك الطائرات أن تتخطى مسافة 1100 كيلومتر بتعقب وبحذر شديد وفي منطقة أمنة قطعتها يعتبر خرقاً أمنياً وخرقاً استخباراتياً وخرقاً للدفاعات الجوية السعودية ابتداءً من منطقة نجران إلى السليل إلى الربع الخالي وهذا يعتبر نصراً مخابراتياً ونصراً عسكرياً كبيراً تخطى كل الأنظمة رغم أن الرئيس الأمريكي أرسل إلى السعودية 500 خبيرا عسكريا متمرساً على أنظمة الباتريوت وأنظمة الدفاعات الجوية والإنذار المبكر الذي لم يمتلكه الا عدد قليل من الدول في العالم الثالث.

وبالتالي الإنذار المبكر لم يكن منذرا بل كان أعمى البصر والبصيرة واستطعنا الوصول إلى الهدف وهذا الحقل من كبار الحقول السعودية في الربع الخالي والذي هو جنوب أبوظبي وبالتالي هذه الرسالة بأننا قادرون على الوصول إلى الأهداف الاقتصادية وهذا الحقل من ضمن سلسلة حقول برية كبيرة وكذلك حقول بحرية سوف تطالها القوة الصاروخية وكذلك قوى الطيران المسير.

تسنيم: اذاً هي رسالة للسعودية ولعلها قد تكون رسالة أكبر للإمارات حسب ما نفهم من كلامك، لأن الإمارات وعدت بالانسحاب من الأراضي اليمنية لكنها لم تنسحب بشكل كامل ولازالت تماطل في الأمر؟

عزيز راشد:(الإمارات) لم تلتزم بالوعود وإنما تنفذ مراوغات سياسية والإيعاز لأدواتها بالقيام بالعمل المناطقي والعمل التجزيئي والتفكيكي للجمهورية اليمنية وبالتالي عندما تحرك أدواتها بقوات إماراتية وبأموال إماراتية عندها ستكون الرسالة قادمة إلى الأمارات إن لم تلتزم بما تعهدت.

تسنيم: ماهي أسباب اتساع نطاق العمليات العسكرية اليمنية في الآونة الأخيرة حيث تم استهداف المراكز السعودية الحيوية من بينها المنشئات النفطية والمراكز العسكرية داخل العمق السعودي خلال العمليات التي نفذت مؤخرا من قبلكم؟

عزيز راشد: أسباب اتساع العمليات هو أسباب استمرار العدوان واستمرار الطيران المسير واستمرار الحصار على المطارات اليمنية والموانئ اليمنية وكذلك الدفع بأدواتهم إلى العمل العسكري في جميع الجبهات وبالتالي الرسائل في العمق السعودي والعمق الاماراتي هي كفيلة بردع العدوان وكفيلة بسحب كل أدواتها وكف العدوان عن الجمهورية اليمنية وهذه هي أهم الأسباب والتدخل في السيادة اليمنية أحد اهم الأسباب في استمرار واتساع العملية العسكرية الواسعة والتي ستستمر إلى مراحل كبيرة جداً وستتسع العملية إلى مستويات أكبر إن لم يعي السعودي باعتباره هو الذي خسر والأمريكي وكذلك البريطاني والتطبيع القائم مع الصهاينة.

تسنيم: لماذا تعجز السعودية عن التصدي للعمليات العسكرية التي ينفذها سلاح الجو اليمني حيث تتمكن الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية من بلوغ أهدافها واستهداف المراكز الحساسة في الأراضي السعودية وذلك بالرغم من إهدار مليارات الدولارات على صفقات شراء السلاح من أمريكا ودول غربية؟

عزيز راشد: لم تستطع كل أنظمة الدفاعات الجوية السعودية بالإثبات والدليل والاعتراف السعودي بأننا وصلنا إلى الأماكن، والاعتراف الأخير بأن الأهداف العسكرية قد وصلنا إليها وكذلك الأهداف الاقتصادية وكذلك تحييد منطقة نجران وجيزان ومطاراتهما وكذلك أبها وقاعدة الملك خالد التي تعتبر من كبرى القواعد العسكرية والتي أصبحت مسرحاً ومرتعاً للطائرات المسيرة اليمنية وكذلك للقوة الصاروخية ومن هذا المنطلق لم تستطع كل أنظمة  الدفاعات الجوية السعودية من التصدي لها مما يعني بأن المزود الأمريكي وأنظمة الدفاعات الجوية الأمريكية والغربية لم تستطع ولم تقدر أن تنال منها واستطعنا أن نتخطى وأن نشوش وان نجتاز هذه المسافة دون قدرة السلاح الأمريكي على اعتراضنا.

 اذاً نستطيع أن نقول بأن السلاح اليمني الصاعد من الطيران المسير والقوة الصاروخية تمكن أن يؤثر على السلاح الأمريكي بشكل كبير وأنتم تعلمون بأن الولايات المتحدة الأمريكية دعت إلى أن تشتري (السعودية) أسلحة ما يسمى القبة الحديدية من كيان العدو الصهيوني وهذا يعني فشل لأنظمة الدفاعات الجوية الامريكية وأيضاً سوف يكون مؤثراً على مستقبل المصنع الأمريكي من حيث شراء الدول الأخرى لصفقات سلاح الدفاع الجوي من الولايات المتحدة الأمريكية وهذه قفزة كبيرة وصفعة ايضاً للنظام الأمريكي ولو كان بمقدور أنظمة الدفاعات الجوية الأمريكية التصدي للطائرات المسيرة وكذلك للصواريخ اليمنية لكانت تصدت لها باعتبار النفط وحقل الشيبة له أهمية كبرى للولايات المتحدة الأميركية من أجل استمرار تدفق النفط من السعودية إليها.

تسنيم: إثر تعاظم خسائر السعودية وحلفائها في اليمن، هناك من يقول ان محمد بن سلمان لا شيء يتمناه اكثر من انتهاء ورطته باليمن، فهو ليس قادرا على هزيمة انصار الله والجيش اليمني وليس قادرا على استعادة ما اسماها شرعية منصور هادي بعد ان اصبحت هذه الشرعية في مهب الريح اكثر من أي وقت مضى اثر انقلاب حلفاء الامارات في عدن على السعودية ومنصور هادي، فنظرا الى هذه الاحداث هل من المتوقع ان تجلس السعودية مع حركة انصار الله والجيش اليمني على طاولة المفاوضات لتتمكن من الخروج من وحل مستنقع حرب اليمن؟

عزيز راشد: سيجبره السلاح اليمني الصاعد والمتطور حيث وصلنا الى قواعد اشتباك متغيرة ومتطورة هي كفيلة بأن تخضع ابن سلمان وآل زايد بالجلوس على طاولة المفاوضات والى القبول بالقوي بالمنطقة لان ادواتهم لا يعتبرونها شيئاً.

انتقلوا الى العام الخامس دليل على انهم غير قادرين على حسم المعركة العسكرية لا الجوية ولا البرية ومن هذا المنطلق يسعون الان مع اقل تقدير ان يقسمون اليمن كحالة من الهدف الرئيسي والخروج بماء الوجه بالتقسيم عبر ادواتهم.

كان تحذير قائد الثورة (السيد عبد الملك الحوثي) كبيراً جداً لما يسمى بالانتقالي ولما يسمى ادوات عبد ربه وللأخوان المسلمين وغيرهم من الذين اصبحوا مطايا للإمارات، والامارات والسعودية ادوات رخيصة للمشروع الامريكي والصهيوني ومن هذا المنطلق على الاطلاق اخضاع اليمن وسوف يخضعون للسلام لان الاسلحة هي من تجبرهم واصبح السلاح الصاعد وسيلة ضاغطة للجلوس الى الطاولة والمفاوضات. وهم يرسلون بين حين والاخر رسالات من هذا النوع ولكن العملية اذا اتسعت بشكل رئيسي للأماكن الحساسة وحقول رئيسية عندها ستخضع وستبحث عن الحلول السلمية في المنطقة.

حوار / سعيد شاوردي

/انتهى/

عناوين مختارة