اليمن تحظر صادرات النفط الخام الأمريكي وتبدء بتنفيذ مقاطعة المنتجات الأمريكية نهائيا
تتصاعد الحرب الأمريكية الصهيونية على اليمن وتستخدم فيها الحرب الاقتصادية السوط الأمريكي الشهير ضد الشعب، حيث نفذت طائرات العدوان الأمريكي قصفا جديدا على ميناء رأس عيسى وأخرجته عن الخدمة بهدف منع دخول المشتقات النفطية.
إذ تعكس هذه الخطوة الأصرار على معاقبة اليمني ، وفي سياق الحرب المفتوحة مع العدو الأمريكي الصهيوني وجه رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط وزارة الاقتصاد والاستثمار في وقت سابق قبل عدة أيام بفرض الإجراءات اللازمة لمقاطعة البضائع الأمريكية.
وأكد الرئيس المشاط، أن المقاطعة ملزمة بنص القرآن الكريم، ووجه وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار فرض الإجراءات الإلزامية لمقاطعة المنتجات الأمريكية.
كما وجه بعمل مهلة ثلاثة أشهر، وعقبها يتم منع دخول أي قطعة من أي منتج أمريكي وتواجدها في أي محل تجاري.
ودعا الرئيس المشاط، جماهير الشعب اليمني إلى مقاطعة من لا يقاطع البضائع الأمريكية، الصهيونية، متوعدا باتخاذ إجراءات صارمة بحق من يخالف القرار ولا يقاطع هذه البضائع.
من جانبها وزارة الاقتصاد والصناعة و الاستثمار باشرت تنفيذ توجيهات الرئيس المشاط حيث أكد وكيل الوزارة محمد قطران في تصريح خاص لوكالة تسنيم أن قرار مقاطعة المنتجات الأمريكية التخلص منها من السوق اليمني يأتي ترجمة لتوجيهات رئيس الجمهورية، وكذلك توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وانسجاما مع توجهات الشعب اليمني وموقفه التاريخي من القضية الفلسطينية وتزامنا مع ذكرى أسبوع الصرخة والمقاطعة التي أطلقها الشهيد المؤسس السيد حسين بدر الدين الحوثي قبل نحو ثلاثة وعشرين عاما.
وقال أن الجمهورية اليمنية ممثلة بالحكومة في صنعاء عملت خلال العامين الماضيين على الحد من استيراد المنتجات الأمريكية الأساسية مثل القمح وغيرها حيث كانت اليمن تستورد ما نسبته 60 % من احتياجات السوق اليمني من أمريكا ، وتراجعت الى مستويات متدنية التي عوضتها منتجات محلية ومن بلدان أخرى.
و أكد قطران على أن وزارة الاقتصاد بدأت بتنفيذ القرار عبر جملة من الإجراءات القانونية والخطوات العملية مع أعطاء فرصة ثلاثة أشهر للقطاع الخاص لتصريف بضائعهم.
وشدد على الجهات المعنية بالتعاون لإيجاد البدائل للبضائع الأمريكية سواء من الانتاج المحلي أو الاستيراد من بلدان أخرى عدة مع التأكيد على أن الأسواق لن تتأثر مع وجود البدائل الكافية.
وأشار وكيل وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار اليمنية إلى أن حجم التبادل التجاري مع الامريكان يصل إلى 800 مليون دولار، وتعمل الوزارة على تصفير أي تبادل تجاري مع الأمريكان أو الشركات التي تدعم الكيان.
و في السياق ذاته ومع تصاعد الهجمات التي استهدفت ميناء رأس عيسى ومنعت تفريغ سفن المشتقات النفطية، جاء الرد اليمني سريعا تجاه هذه الخطوة حيث أصدر مركز تنسيق العمليات الإنسانية في اليمن قرارا بحظر صادرات النفط الخام الأمريكي اعتبارا من 17 من شهر الجاري.
و أوضح المدير التنفيذي لمركز تنسيق العمليات الإنسانية في تصريح صحفي أن العدو الأمريكي لا يزال يشنّ غارات على مختلف المحافظات اليمنية، مستهدفًا المدنيين والأعيان المدنية، مما أسفر عن سقوط المئات من الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال.
وقال "كما سبق وأن قام العدو الأمريكي في 17 أبريل 2025م باستهداف ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، مستهدفًا منشآت مدنية وعمالًا وموظفين، في جريمة مروعة تُعد واحدةً من أبشع المجازر المرتكبة بحق الإنسانية، في محاولة لمحاصرة الشعب اليمني، وإفقاره، وتدمير قدراته الاقتصادية، وبالتالي يحق للجمهورية اليمنية الرد على الجرائم والمجازر وجرائم الحرب التي يرتكبها العدو الأمريكي بحق الشعب اليمني وبنيته التحتية ومقدراته".
/انتهى/