اللواء سلامي: صنعنا حاملة الطائرات المسيرة للدفاع في المياه البعيدة.. إيران لا تسعى إلى الحرب مع أي دولة تعترف بها


اللواء سلامی: صنعنا حاملة الطائرات المسیرة للدفاع فی المیاه البعیدة.. إیران لا تسعى إلى الحرب مع أی دولة تعترف بها

صرّح القائد العام للحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، بأن حاملة الطائرات المسيرة "الشهيد باقري" تم إنشاؤها للدفاع في المناطق البعيدة، مشددًا على ضرورة القدرة على القتال في أي مكان بعيد والوجود في أي نقطة من العالم.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه، جاء ذلك خلال مراسم انضمام "الشهيد باقري" إلى القوة البحرية للحرس الثوري، التي أُقيمت صباح اليوم (الخميس) في الخليج الفارسي، بحضور اللواء محمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، حيث أكد سلامي في كلمته، بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، أن الاستقلال هو أحد أعظم إنجازات الثورة الإسلامية، مضيفًا أن القدرة على تقرير المصير السياسي تتطلب امتلاك القوة.

وأشار القائد العام للحرس الثوري إلى أنه في الجغرافيا السياسية للعالم، لا مكان للضعفاء، موضحًا أن القوى العظمى تحاول رسم خارطة العالم السياسية وفق مصالحها، وتسعى إلى إخضاع الدول ووضعها ضمن نطاق نفوذها، بحيث تسلب منها الإرادة والاستقلال. وأضاف: الدول التي لا تمتلك القوة السياسية تُجبر على الخضوع والاستسلام، لافتًا إلى أن الحرب هي الأداة التي تستخدمها القوى الاستعمارية للسيطرة على مصير الشعوب.

وأكد أن الشعب الإيراني، بفضل القيادة الحكيمة والإلهية لقائده، اختار طريق القوة كي لا يكون مضطرًا إلى الاستسلام أو خوض الحروب.

وأكد القائد العام للحرس الثوري، أنه لمنع الحرب، يجب تعزيز القدرة على الردع، مشددًا على أن إيران لا تسعى إلى الصراع أو الحرب مع أي دولة تعترف بها، بل تعتمد على مبدأ التفاعل المتكافئ والعادل في العلاقات الدولية.

وأضاف أن إيران لا تشكل تهديدًا لأي دولة، ولا تبادر بتهديد أي طرف، لكنها في الوقت نفسه لا تخضع لأي قوة مهددة. وأكد أن الأمن القومي، وحماية مصالح الأمة، والدفاع عن القيم، كلها تتحقق من خلال امتلاك القوة. وتابع: لقد اخترنا طريق القوة، وحققنا إنجازات كبرى على هذا المسار، حيث حولنا التهديدات الناتجة عن العقوبات إلى فرص لتعزيز قدراتنا الوطنية.

وأشار اللواء سلامي إلى أن إيران تمتلك المهارات اللازمة لإبطال مفعول العقوبات المفروضة عليها، موضحًا أن الأمر لا يتعلق فقط بأساليب وتقنيات التحايل على العقوبات، بل ينبع من قوة داخلية هائلة ومتجذرة في المجتمع الإيراني.

كما شدد على أن الموقع الجغرافي لإيران، بحدودها الممتدة واتصالها بالمحيطات والمياه الدولية، يمنحها بُعدًا جغرافيًا عالميًا، مما يجعل من الضروري امتلاك القدرة على الدفاع في المناطق البعيدة.

وأكد القائد العام للحرس الثوري، أن كل سفينة إيرانية في البحر تُعدّ جزءًا من أراضي الجمهورية الإسلامية، وتمثل امتدادًا لأرضها، مصالحها، وهويتها، مشددًا على أن امتلاك القدرة على الدفاع في أي نقطة من المحيطات الشاسعة هو ضرورة حتمية لتعزيز القوة الوطنية.

وأضاف: يجب أن نكون قادرين على القتال عن قرب في المناطق البعيدة، والدفاع عن مصالحنا حيثما اقتضت الضرورة. وتابع: علينا امتلاك القدرة على شنّ حرب قريبة في مواقع بعيدة، ومدّ قدراتنا الدفاعية إلى أي نقطة بحرية نرغب بها، لأن ذلك يعادل امتداد مصالحنا الوطنية.

وأوضح اللواء سلامي أن حاملة الطائرات المسيرة "الشهيد باقري" ليست مجرد سفينة، بل وحدة قتالية بحرية متكاملة، حيث تمتلك قدرات تمكنها من الإبحار حول كوكب الأرض مرة واحدة دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود. والبقاء في المياه الدولية لمدة عام كامل بشكل مستقل. وإطلاق صواريخ كروز بعيدة المدى من مواقع بعيدة. والدفاع عن نفسها ضد الهجمات الجوية. ونقل الزوارق السريعة إلى آلاف الأميال بعيدًا عن السواحل الإيرانية. وإطلاق واستقبال عدد كبير من الطائرات المسيرة. وتنفيذ عمليات زرع الألغام البحرية عند الحاجة.

وأكد أن إيران مستمرة في تعزيز قوتها العسكرية دون توقف، مطمئنًا الدول المجاورة بأن أي من هذه التطورات العسكرية في قوات الحرس الثوري أو الجيش الإيراني لا يُشكل تهديدًا لدول الجوار.

وفي إشارة إلى القضية الفلسطينية، قال اللواء سلامي: سكان غزة والضفة الغربية هم المالكون الحقيقيون لهذه الأرض وسيبقون فيها للأبد، بينما الذين يجب أن يغادروها هم المستوطنون الذين تم جلبهم إليها من مختلف دول العالم بشكل غير شرعي.

وختم تصريحه قائلاً: سنواصل مسيرتنا تحت قيادة الإمام الخامنئي، لبلوغ قمم الإنجازات والانتصارات.

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة