إيرواني: أمريكا شريك في الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني واستمرار للنكبة

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن أمير سعيد إيرواني، سفير ومندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم لدى الأمم المتحدة، أكّد أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك كامل في الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، واصفاً تلك الجرائم بأنها "إبادة جماعية صريحة"، وذلك تزامناً مع الذكرى السنوية للنكبة، خلال كلمة ألقاها في الجلسة الخاصة للأمم المتحدة.

وأشار إيرواني، يوم الخميس بالتوقيت المحلي، إلى القصف الممنهج الذي يشنّه الاحتلال الإسرائيلي، وقال: "بينما نجتمع اليوم في هذه الجلسة، يواصل الكيان الإسرائيلي، بدعم وتواطؤ من أمريكا، استهداف المستشفيات والمدارس والنساء والأطفال وموظفي الأمم المتحدة والصحفيين...، ما أدى حتى الآن إلى استشهاد نحو ستين ألف شخص، وجرح وفقدان أعداد أكبر بكثير".

وأضاف الدبلوماسي الإيراني أن "الأدلة على فظاعة هذه الجرائم لا يمكن إنكارها، والمجتمع الدولي، ومحكمة العدل الدولية، والهيئات القضائية المختصة الأخرى، مطلعة جيداً على أبعاد هذه الوحشية".

وأوضح أن ما يجري ليس سوى جانب من "النكبة المستمرة والمعاناة الجسدية والنفسية التي يتحمّلها الشعب الفلسطيني منذ عقود".

وفي جزء من كلمته، تطرق إيرواني إلى "حرب الروايات"، معتبراً إياها ظلماً مضاعفاً للشعب الفلسطيني، وقال: "لعقود طويلة، يواجه الفلسطينيون شكلاً آخر من الظلم، يتمثل في الروايات الزائفة التي يروّج لها الكيان الصهيوني وداعموه، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، والتي تسعى إلى قلب الحقائق وتبديل أدوار الضحية والجاني، فتتحدث بخبث عن السلام بينما توسّع عملياً من رقعة الإبادة والعدوان، وتدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان بينما تنتهكها بشكل صارخ، وتتحدث عن حرية التعبير وهي تُسكت أصوات الأبرياء المطالبين بوقف هذه المجازر، وتدّعي حرية الإعلام وهي تلمّع صورة جرائم الاحتلال البشعة".

وشدّد إيرواني على "الحق المشروع للشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه والعودة إلى أرضه"، مضيفاً: "إن الكيان الصهيوني وداعميه هم المسؤولون الأساسيون عن تشريد الملايين من الفلسطينيين، ويتحملون مسؤولية يتم الأطفال، وثُكل العائلات، وتدمير الحياة اليومية في فلسطين، ويقفون وراء حالة الكارثة وعدم الاستقرار في المنطقة".

وفي ختام كلمته، وجّه تحذيراً من استمرار تجاهل المجتمع الدولي لجرائم الاحتلال، وقال: "رغم أن المجتمع الدولي طالب مراراً بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، فإن الكيان الصهيوني وداعميه، مستندين إلى وهم الإفلات من العقاب، وفي ظل الترويج والدعايات الزائفة، يواصلون تصعيد جرائمهم".

/انتهى/