تقرير/ تسنيم.. فشل عملية إسرائيلية خاصة في خانيونس واستشهاد أحد قادة المقاومة تحت وابل من النيران
استفاقت خانيونس على دويّ انفجارات غير مألوفة تخللت محاولة إسرائيلية لاختطاف أحد قادة المقاومة. اشتباكٌ مسلحٌ انتهى باستشهاد القائد، وخطف زوجته وطفله في جريمةٍ أثارت الغضب الفلسطيني.
وكالة تسنيم الدولية للأنباء - لم يكن صباحُ يومِ الاثنينِ عاديًّا في مدينةِ خانيونس، فعلى وقعِ انفجاراتٍ ضخمةٍ ومدوِّيةٍ وغيرِ معهودة، استيقظَ السكّانُ على حدثٍ استثنائيّ: محاولةٌ فاشلةٌ جديدةٌ نفّذتها وحدةٌ إسرائيليّةٌ خاصّةٌ لاختطافِ أحدِ عناصرِ المقاومة.
اندلعَ اشتباكٌ مسلّحٌ، قاومَ فيه القائدُ الفلسطينيُ حتى ارتقى شهيدًا، بينما انسحبَ الاحتلالُ تحتَ غطاءٍ ناريٍّ كثيفٍ من طائراته. وقد استخدمَ زوجةَ القائدِ وطفلَه الصغيرَ درعًا بشريًّا، إذ اقتادَهما إلى جهةٍ مجهولةٍ في جريمةٍ مروِّعةٍ تُظهِرُ الوجهَ القبيحَ للاحتلال.
لم تكن ساعاتُ الظهيرةِ في اليومِ نفسِه أفضلَ حالًا من الصباح، إذ تلقّى سكّانُ المناطقِ الشرقيّةِ من مدينةِ خانيونس إنذاراتٍ من جيشِ الاحتلال، طالبَهم فيها بضرورةِ إخلاءِ تلكَ المناطق، معتبرًا إيّاها مناطقَ قتالٍ خطيرة.
ويرى الشارعُ الفلسطينيّ أنّ ما يقومُ به الاحتلالُ ليس سوى محاولةٍ لزيادةِ الضغطِ العسكريّ، من خلالِ عمليّةٍ أطلقَ عليها اسم "عرباتِ جدعون"، والتي هدّدَ فيها بأنّه سيُحرِقُ الأخضرَ واليابسَ، دونَ أن يُحدِّدَ أيَّ أهدافٍ واقعيّةٍ لهذه العمليّة.
يراهن الاحتلالُ مجددا على دماءِ المدنيين من أجل تحقيقِ مكاسبِه السياسية، لكن رهانَه الأكبر فيما يبدو على الموقفِ الدوليِ العاجز عن إيقافِ إبادةٍ هي الأبشعُ على الإطلاقِ في التاريخِ المعاصر.
/انتهى/
