وزير النفط الإيراني: استمرار الصادرات بأعلى مستوى رغم العقوبات

وزیر النفط الإیرانی: استمرار الصادرات بأعلى مستوى رغم العقوبات

قال وزير النفط الإيراني إن صادرات النفط ما تزال مستمرة بأعلى مستوى ممكن رغم تصاعد العقوبات، مؤكدًا أن هذا ليس إلا بداية الطريق.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن محسن باك‌ نجاد، وزير النفط، صرّح خلال افتتاح الدورة التاسعة والعشرين من المعرض الدولي للنفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات، معربًا عن شكره لرؤساء السلطات الثلاث، وأعضاء الحكومة، ونواب مجلس الشورى الإسلامي، والسفراء، وضيوف الدول المختلفة، بالقول: "لدينا اليوم فرصة تاريخية لنُعرّف العالم بإمكانات صناعة النفط الإيرانية من خلال هذا التجمع الدولي، فهذا المعرض لا يمثل مجرد ملتقى تجاري، بل هو رمز للعزيمة الوطنية الإيرانية نحو التحول إلى مركز طاقة ومحور للتعاون الإقليمي".

وأشار إلى شعار المعرض لهذا العام: "الاستثمار في صناعة النفط، ضمان للنمو والتنمية الاقتصادية"، معتبرًا أن هذا الشعار يتماشى مع توجيهات قائد الثورة الإسلامية في بداية العام الجديد، وأضاف أن اختيار هذا الشعار يعكس أولويات وزارة النفط ونهجها خلال هذا العام.

وأوضح الوزير أن المعرض يغطي أكثر من 37 مجالًا تخصصيًا من سلسلة إنتاج النفط والغاز من المنبع إلى المصب، إلى جانب مجالات الاستثمار، والتمويل، والتجارة، والتقنيات الحديثة، مشيرًا إلى أن مشاركة الشركات الناشئة والمبتكرة، والجامعات الرائدة، والمتنزهات العلمية إلى جانب كبريات الشركات الصناعية، يُظهر عمق الترابط بين الخبرة والابتكار في مسيرة تطور صناعة النفط.

وأضاف باك‌ نجاد أن الهدف الأساسي من هذه الدورة هو تعزيز الاستثمار من خلال مشاريع تنفيذية محددة، مؤكدًا أن صناعة النفط بحاجة إلى إعادة تعريف على أساس المعرفة الحديثة والتقنيات المتقدمة، مع إعطاء الأولوية لدعم التصنيع المحلي وتمكين الكفاءات الإيرانية المتخصصة.

وأشار إلى أن الحكومة الرابعة عشرة نجحت في زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط بمقدار 150 ألف برميل يوميًا، وإنتاج الغاز الخام بنحو 30 مليون متر مكعب يوميًا، وسعة التكرير اليومية بمقدار 180 ألف برميل، والطاقة الإنتاجية السنوية للبتروكيماويات بمقدار 7 ملايين طن. كما زاد إنتاج البنزين وزيت الغاز بواقع 7 و8 ملايين لتر يوميًا على التوالي، واستمرت صادرات النفط بأعلى مستوى ممكن رغم تشديد العقوبات، مؤكدًا أن هذا مجرد بداية الطريق.

وكشف عن خطط لاستكمال أكثر من 30 مشروعًا كبيرًا في قطاع النفط باستثمارات تُقدّر بنحو 10 مليارات دولار حتى مارس 2026، ما سيساهم في رفع الطاقة الإنتاجية اليومية للنفط بمقدار 250 ألف برميل، وزيادة إنتاج الغاز الخام بمقدار 30 مليون متر مكعب يوميًا.

كما تطرّق إلى فرص التعاون الدولي وتعزيز العلاقات مع دول الجوار وغيرها، مشيرًا إلى أن إيران تسعى لفتح أسواق جديدة وزيادة حصتها في التجارة العالمية للطاقة.

وحول التعاون مع روسيا، أشار إلى أن المشاركة الفاعلة لوزارة النفط في الدورة الثامنة عشرة للجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران وروسيا، والتي عُقدت مطلع أواخر أبريل، فتحت آفاقًا ذهبية للشراكة بين شركات البلدين في مشاريع مشتركة، مضيفًا أن الوزارة تسعى لإرساء إطار قانوني آمن للاستثمارات المشتركة وتقليل المخاطر السياسية، من خلال المصادقة على معاهدة في برلماني البلدين، تمهيدًا لمشاركة القطاع الخاص.

كما أشار إلى توقيع اتفاقية لتبادل الغاز بين تركمانستان وتركيا عبر إيران، معتبرًا أن ذلك يُسهم في ترسيخ مكانة إيران كمحور للطاقة في المنطقة، مؤكدًا السعي لفتح أسواق جديدة إقليميًا وعالميًا لتعزيز حصة إيران في سوق الطاقة العالمي.

وفي ختام كلمته، شدد وزير النفط على أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في صناعة النفط، مؤكدًا اهتمام الوزارة بتقنيات ناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، وضرورة توظيف هذه التقنيات في جميع مراحل سلسلة القيمة لصناعة النفط والغاز.

واختتم باك‌ نجاد بتوجيه الشكر لدعم رئيس الجمهورية وقائد الثورة الإسلامية لتحقيق أهداف وزارة النفط، مضيفًا أن النفط هو نعمة إلهية يجب تحويلها إلى أداة للقوة الوطنية والتنمية الشاملة، وأن المعرض الدولي التاسع والعشرين للنفط يمثل فرصة استثنائية لتحقيق هذا الطموح.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الأقتصاد
أهم الأخبار الأقتصاد
عناوين مختارة